اعتبر بيار لويجي كولينا، أشهر حكام كرة القدم في العالم، صاحب الرأس الأصلع والعينين الزرقاوين والإنضباط والصرامة في قراراته فوق أرضية الميدان، الأحداث التي شهدتها مواجهة الجزائر ومصر في الفترة الأخيرة خارجة عن نطاق كرة القدم ولا تمت بأي صلة إليها، وقال حسب تصريح له لموقع سوبر الإماراتي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالإمارات في زيارة ميدانية من أجل إلقاء محاضرات للحكام المحليين في مجال اللعبة: أعيد وأكرر أن الأخطاء التحكيمية قد تحدث في أي مباراة بغض النظر عن أهميتها، لكن ما حصل بعد مباراة الجزائر ومصر وما سمعته من الجاليات الموجودة في أوروبا لا يمت لكرة القدم بصلة، يجب أن تكون كرة القدم لعبة لتقريب الشعوب لأنها لغة واحدة يتحدث بها كل إنسان فوق سطح الأرض. ورغم أن كولينا رفض الخوض كثيرا في هذا الموضوع، إلا أنه من خلال تصريحاته أكد أنه ينبذ مثل تلك الأحداث التي سبقت مباراة القاهرة والإعتداء على حافلة المنتخب الجزائري، خاصة وأنها دوت في سماء الإعلام العالمي والجميع شاهد تعصب الفراعنة بالصوت والصورة، بالإضافة إلى التهويل الإعلامي والحرب الكلامية التي كانت في أوجها. يدعم فكرة استخدام التكنولوجيا وفي سؤاله عن استخدام التكنولوجيا في اللعبة، خصوصا وأن بلاتير، رئيس الإتحاد الدولي "الفيفا" رفض إدخالها في أكثر من مناسبة، رد كولينا قائلا: القرار ليس بيد بلاتير لوحده، فهناك مجلس تشريعي يحدد تلك التحديثات وبلاتير له صوت واحد فقط من مجموع الأصوات، لكن إذا أردت رأيي فأنا أريد التكنولوجيا للوصول إلى حد الكمال في التحكيم ومنع الظلم الذي قد يحرمك من الوصول إلى منصة التتويج في كأس العالم في بعض الأحيان، كرة القدم أصبحت أكثر سرعة من ذي قبل وأكثر تطورا على كل الأصعدة، لهذا يجب علينا أن نواكب تلك التطورات. وأضاف كولينا: لقد بدأنا استخدام حكم إضافي خلف كل مرمى في بطولة يوروبا ليغ، والتي بدأنا نحصد ثمارها رغم أن قرار تعميمها على كل البطولات لم يحن بعد وسيكون في نهاية ماي هذا العام، لكن لن تستخدم في المونديال القادم بكل الأحوال. وتهرب كولينا من الإجابة على لمسة يد تيري هنري، التي أهلت فرنسا للمونديال القادم على حساب إيرلندا في الملحق الأوروبي حيث ابتسم وقال: لم أشاهد المباراة...!.