بعد مد وجزر وجدال طويل بين الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ونظيره الجزائري حول قضية المغتربين الجزائريين في فرنسا، قطع لاعب نادي سوشورياض بودبوز الشك باليقين وقرر حمل ألوان المنتخب الوطني متحديا في ذلك كل أنواع التهديدات التي يتلقاها من الفرنسيين، وبذلك يضع بودبوز حدا لحالة السوسبانس الطويلة التي شدت الشارع الرياضي الجزائري خاصة وأنه يعتبر من بين أحسن اللاعبين الذين عاينهم المدرب الوطني رابح سعدان خلال جولته الأوروبية الأخيرة، حيث أن يملك كل مواصفات اللاعب الأنيق، وبموجب ذلك من المنتظر أن يسافر بودبوز رفقة تشكيلة الخضر إلى سويسرا للمشاركة في التربص الذي سيدوم أسبوعين كما أن حظوظه وفيرة جدا ليكون ضمن القائمة التي سيدخل بها سعدان غمار كأس العالم القادمة. وقد صرح لاعب خط وسط سوشو والمنتخب الفرنسي للآمال سابقا أنه سيحمل في المستقبل رسميا ألوان المنتخب الجزائري " أحضر نفسي من أجل لعب المونديال، الجميع نصحني باتخاذ القرار، وأظن أنني اتخذت القرار من قلبي ومن رغبتي الكبيرة في تمثيل وطني وليس من أجل لعب المونديال كما يظن البعض" وأضاف اللاعب " قابلت المدرب الوطني رابح سعدان وأخبرني بأنه سيبعث لي بدعوة لحضور التربص القادم، وأبلغني أن أستعد جيدا لخوض المونديال، وأنا الآن أجهز نفسي من أجل هذه التجربة الجديدة، أتمنى أن نكون خير سفراء للكرة الجزائرية، وأظن أننا سنذهب بعيدا في هذه المنافسة، فعدا إنجلترا، المنتخبان الآخران في متناولنا". قبل أن يختم " لا أخفي عليكم أنني كنت أنتظر دعوة رسمية من المنتخب الوطني الجزائري للتربص القادم لمواجهة ايرلندا، فعلا إنه لشرف كبير لي أن أرتدي قميص الجزائر وأمثل بلدي الأصلي، إنه شيئ رائع ... حدثني زياني مطولا عن المنتخب الجزائري، هو من حثني لاتخاذ هذا القرار، كما لا زلت في اتصال دائم معه، إنه شخص رائع وهو دوما يفيدني بالأشياء الجيدة عن المنتخب الجزائري". ويعتبر رئيس الفاف الرابح الأكبر بعد اختيار بودبوز للمنتخب الجزائري باعتباره تعرض لضغط كبير من طرف الاتحاد الفرنسي بخصوص ملف هذا اللاعب بالذات لما يعرف عنه بأنه عنصر بارع وذهابه خسارة كبيرة للمنتخب الفرنسي، فبعد مغني، يبدة ولحسن ها هي الجزائر تسمر في الاستفادة من اللاعبين المزدوجي الجنسية من أمثال حارس مرمى كليرمون فابر الذي صرح أنه يعشق الجزائر .