أدى إعلان مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان نيته ضم الشاب رياض بودبوز لاعب وسط نادي سوشو الفرنسي إلى صفوف الخضر، إلى حالة من الاستنفار في صفوف الاتحاد الفرنسي الذي يرغب بشدة بالاستفادة من خدمات صانع الألعاب المتألق في صفوف منتخب "الديوك". حملة الاتحاد الفرنسي بدأها برفع شكوى رسمية على نظيره الجزائري لدى الاتحاد الدولي للعبة "الفيفا"، مطالباً الأخير ب "إيجاد حل لهجرة اللاعبين إلى فرنسا ثم عودتهم إلى البلاد الأفريقية والعربية، وعلى رأسهم الجزائر التي تأهلت لكأس العالم بعد استفادتها من خدمات كم كبير من اللاعبين الفرنسيين"، على حد قول الاتحاد الفرنسي. ولم يكتفِ الفرنسيون بهذه الخطوة من أجل الحفاظ على اللاعب الذي يحمل جنسيتهم ومثل منتخب بلادهم لتحت 19 سنة وتحت 21 سنة حيث أشارت مصادر صحفية فرنسية إلى أن الاتحاد الفرنسي يسعى بقوة من أجل إقناع بودبوز بعدم الانضمام إلى الخضر، والانتظام في صفوف منتخب الشباب الفرنسي حتى تتسنى الفرصة في المستقبل القريب لتمثيل منتخب فرنسا الأول. كما أن الضغط على بودبوز (20 عاماً) لا يقتصر على الاتحاد الفرنسي فحسب، حيث طالبه مدربه في فريق سوشو بالتركيز مع على مباريات الفريق وعدم الاهتمام كثيراً بفكرة الانضمام إلى المنتخب الجزائري حتى نهاية الموسم الحالي، حيث لم يتردد مسؤولو نادي سوشو بتوجيه اللوم لبودبوز في التعثر الأخير للفريق في مباراة الكأس ضد موناكو، وهي المقابلة التي حضرها سعدان وسجل فيها رياض هدفاً من منتصف الملعب.