تتابع وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال سير أشغال العديد من الورشات الرامية إلى تأهيل وعصرنة منشآتها وبناها التحتية تحضيرا لتطبيق برنامج الحكومة الإلكترونية المرتقب إطلاقه في آفاق 2013 لتدشن البلاد عهدا جديدا مع " العولمة الإلكترونية " التي لا مكانة فيها للمنظومات الاقتصادية المتقهقرة التي لاتساير ركب تكنولوجيات الاتصال المتطورة. وفي هذا الصدد أكد وزير القطاع حميد بصالح خلال كل الزيارات التي قادته إلى العديد من الولايات في المدة الأخيرة على أهمية هذه المشاريع التي تكرس فعلا اتجاه الحكومة نحو تفعيل هذا النظام الإلكتروني الجديد المعتمد في الكثير من المنظومات الاقتصادية في الدول المتطورة. آخر زيارات الوزير قادته إلى ولاية تمنراست حيث تفقد بعاصمة الولاية لنشاط القباضة الرئيسية لبريد الجزائر والوكالة التجارية للجزائر-اتصالات ومقر المديرية الولائية للقطاع، كما قام بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وكالة بريدية بحي تهقارت الغربية بضواحي عاصمة الأهقار. وتتوفر ولاية تمنراست عبر الوكالتين التجاريتين في كل من عاصمة الولاية ودائرة إن صالح (750 كلم شمال عاصمة الولاية) على شبكة هاتفية بطاقة 20.784 خط بالنسبة للخطوط السلكية و5.937 خط بالنسبة للهاتف اللاسلكي حسب المعلومات التي قدمها مسؤولوالقطاع . ويبلغ عدد الزبائن المشتركين في الشبكة الهاتفية المستغلة بولاية تمنراست التي تحصي أكثر من 200.800 نسمة وفق ذات المسؤولين-- 14.098 مشترك بالنسبة للهاتف السلكي و2.107 في شبكة الهاتف اللاسلكي حيث يصل معدل الكثافة الهاتفية إلى 8.7 في المائة لكل 100 ساكن . وتقدر نسبة التغطية بالنسبة للخدمات البريدية - حسب ذات المسؤولين- بمكتب بريدي واحد لكل 8.033 ساكن وشباك بريدي واحد لكل 3.718 ساكن . وألح الوزير على مسؤولي القطاع بالولاية على ضرورة الحرص على توفير الخدمات النوعية للمواطن . وتراهن الجزائر على انجاح مشروع " الحكومة الإلكترونية " الذي وصفته بالمشروع الاستراتيجي في مساعيها الرامية لضمان مكانة لها في محيط العولمة الإلكترونية التي لا مكان فيها للمنظومات الاقتصادية التي لا تساير النمووالتطور المتسارع لتكنولوجيات الاتصال والاعلام.