نفذت الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة صباح أمس ، حكمها بالاعدام ، بحق العميلين "محمد إبراهيم إسماعيل" وهو من سكان رفح وكذا "ناصر سلامة أبو فريح" من سكان جباليا ، بتهم التجسس لصالح الاحتلال الاسرائيلي والتسبب في قتل العديد من رجال المقاومة وإصابة عدد أخر ، و ذلك خلال سنوات عملهم مع الاحتلال. و ذكرت مصادر فلسطينية ، أن المحكمة العسكرية العليا ، أدانت المتهم الأول "محمد إبراهيم أحمد إسماعيل" والمدعو (السبع) ، بالتهم المنسوبة إليه في لائحة الاتهام التي قدمت بحقه والتي تتضمن التجسس لصالح جهات معادية ، و هو الأمر الذي اعترف به المتهم ، من خلال وضعه عدة لاصقات على سيارات المقاومين ، ليتم بعدها استهداف هذه السيارات ، ما أدى الى استشهاد العديد من عناصر و كوادر المقاومة فضلا عن اصابة العديد منهم ، جراء الاستهداف. و أوضحت ذات المصادر أنه من ضمن المستهدفين الذين استشهدوا "بكر حمدان" والذي استهدفت سيارته أمام مستشفى ناصر بخانيونس وإصابة اخرين كانوا معه في السيارة. بالإضافة إلى استهداف "عمرو أبو ستة" القائد العسكري في كتائب أحمد أبو الريش، بعد أن قام المتهم بوضع عبوة ناسفة تحت كرسي سيارته والتي تم استهدافها في شارع "عوني ضهير" بمدينة رفح ما أدى إلى استشهاده واستشهاد زميله في الحادث. و أفادت المصادر ، أن المتهم الأول اعترف أيضا بقيامه بالتخطيط لقنص الشهيد حسام أحمد نمر حمدان والذي تم استهدافه وهو موجود على سطح منزله بمدينة خانيونس ، ناهيك عن قيامه بمساعدة الاحتلال في عدة اجتياحات من ضمنها اجتياح منطقة عُريبة برفح واجتياح آخر بمنطقة حي السلام، وقيامه بقص أسلاك عبوات ناسفة وضعت لتفجير آليات الاحتلال في منطقة الشعوت برفح. كما أدانت المحكمة العسكرية العليا المتهم الثاني وهو رقيب أول في سلطة فتح "ناصر سلامة محمد أبو فريح "من سكان جباليا ، بالتهم المنسوبة إليه في لائحة الاتهام التي قدمت بحقه والتي تتضمن الخيانة ، التدخل في القتل في حق عناصر المقاومة .حيث اعترف المتهم بأنه في عام 1998 تعاون مع ضابط المخابرات من جهاز الاستخبارات الاسرائيلي ، حيث أوكلت اليه ، مهمة متابعة الحدود ومراقبة كل من يحاول اجتياز السلك الحدودي أو الاقتراب منه من قبل الفلسطينيين . ليستمر العمل بعدها حتى عام 2002، ثم بعد ذلك تطور عمل المتهم وأصبح يشارك مع قوات الاحتلال في الاجتياحات ، وذلك بعد تلقيه دورة عسكرية داخل الخط الأخضر .