سجل منتوج الطماطم الصناعية خلال السنة الأخيرة انخفاظا محسوسا حيث تقهقر الإنتاج إلى مستويات ضعيفة فإجمالي الإنتاج لسنة 2009 الفارطة حسب آخر احصائيات مديرية الفلاحة بالولاية لم تتجاوز ال 308 الف قنطار لمساحة مغروسة حددت ب 385 . أرجع جميع العارفين بخبايا المهنة ومهندسي الفلاحة بالولاية أسباب التراجع في إنتاج هذا النوع من الطماطم أساسا إلى العوامل المناخية بالدرجة الأولى حيث غرقت المئات من الهيكتارات في المياه خلال المواسم الماطرة لانعدام وجود شبكة لتصريف مياه الأمطار إلى جانب بعض الأمراض الفتاكة كحفارة الطماطم التي اتلفت مساحات شاسعة من الطماطم دون أن ننسى الغياب التام للمصانع التحويلية لمادة الطماطم. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الطماطم عكس الطماطم البلاستكية لا يتطلب أموالا وإمكانيات كبيرة لغرسها كما أنها تتطلب مدة ثلاثة أشهر فقط لتنمو وتنضج إلا أن معظم فلاحي الولاية حسب استطلاعنا وإن لم نقل جميعهم يعزفون عن الاستثمار فيها خشية أن يتكبدواخسائر فادحة بسبب كساد المنتوج جراء عراقيل وصعوبات التسويق التي تواجههم. وفي هذا الصدد يقر بعض فلاحي منطقة وادي السبت على سبيل الميثال أنهم يلجأون عادة إلى تسويق منتوجهم إلى سوق الحطاطبة بالاعتماد على إمكانياتهم الذاتية المحدودة والتي غالبا ما تكون بعيدة كل البعد عن المقاييس المعمول بها كما يظطر آخرون حسب تصريحهم إلى كراء العربات بمبالغ باهظة أثقلت كاهلهم وأفلست جيوبهم. وفي السياق ذاته أشار فلاحومنطقة الداموس باقصى غرب الولاية والتي تعد معقلا للطماطم بكل أنواعها أنهم يتجنبون في الظرف الحالي غرس الطماطم الصناعية ومرد ذلك حسبهم عدم توفر الولاية لحد الساعة على مصانع تحويلية لهاته المادة ما تسبب على حد تصريحهم في إغراقهم في مشاكل التسويق والتي كبدتهم لخسائر فادحة، مفضلين في ذلك إنتاج كميات قليلة فقط توجه عادة للاستهلاك. وضع بات يقلق ويربك جميع فلاحي الولاية من شرقها إلى غربها حيث لم يجد هؤولاء إلا" الامة العربية" لتمرير انشغالهم إلى جميع المصالح المعنية من مديرية الفلاحة والغرفة الفلاحية لولاية تيبازة قصد التحرك العاجل لأجل تشييد مصانع تحويلية من شأنها ان تحتوي و تستغل منتوجهم ما سيسمح بالتأكيد من التكثيف من إنتاج هذا النوع من الطماطم الذي لم يبلغ المستوى المطلوب بعد في انتظار أن تدخل قريبا منطقة النشاط بسيدي اعمر حيز الاستغلال ما سيقضي حتما على جميع مشاكل الفلاحين سيما تلك المتعلقة بالتسويق بالدرجة الأولى.