سجلت ولاية تيبازة، انخفاظا معتبرا في انتاج الحمضيات خلا ل الموسم الأخير حيث قدرت الغرفة الفلاحية لتيبازة نسبة الانخفاض بنحو 20 بالمائة فيما ارجعت ذات المصلحة أسباب تدني الإنتاج أساسا إلى عامل تذبذب المناخ بفعل الارتفاع أو الانخفاض المفاجىء لدرجات الحرارة سيما خلال فترة ازهرار اشجار البرتقال إلى جانب سوء استعمال الأدوية و المبيدات الحشرية من طرف الفلاحين كلها عوامل كان لها التاثير السلبي على مردود الانتاج الذي عرف تراجعا معتبرا وتشير آخر الاحصائيات التي تم الحصول عليها على هامش تظاهرة عيد الحمضيات التي جرت مؤخرا بغرفة الفلاحة بتيبازة إلى أن الحجم الاجمالي لإنتاج الحمضيات للولاية قد بلغ 680 ألف قنطار أي ما يعادل 10 بالمائة من مجمل الانتاج الوطني وسيسمح برنامج عقود الامتياز الذي يهدف إلى توسيع مساحات غرس الحمضيات بخلق بساتين جديدة،على الرفع من حجم الإنتاج وفي هذا الصدد تتوقع مصالح الفلاحة لتيبازة تسجيل حوالي 725.750 ألف فنطار سنة 2013. و تجدر الاشارة إلى أن المساحة الاجمالية المخصصة لبساتين الحمضيات تقدر ب3.725هكتار فيما لم تكن تتجاوز 2.194هكتار سنة 2000 أما الاسعار ففاقت كل التوقعات هذا الموسم حيث بلغت أقصى درجات الذروة فلم يعد بامكان المواطن البسيط والضعيف الدخل اقتناء ولو حتى كيلوغرام واحد من البرتقال الذي لم ينزل بعد عن 120دج .فيماتبقى المضاربة وكثرة الوسطاء من التجار كعوامل رئيسية، ساهمت بشكل مباشر في التهاب أسعار هاته الفاكهة الغنية بفيتامين (C) و التي عزف جل المواطنون مع الأسف على اقتنائها و تناولها نظرا لغلائها الفاحش.