كشف تقرير متخصص في اتجاهات الأسواق العالمية، أن الاقتصاديات الصاعدة متفائلة بمستقبلها الاقتصادي بما يزيد على 55% عن الاقتصاديات الناضجة، حيث وضع التقرير الصين والهند وماليزيا وروسيا والبرازيل على رأس الاقتصاديات الصاعدة الأكثر تفاؤلا باقتصاد بلدانها، بينما وردت كل من الجزائر ومصر من ضمن 25 اقتصادا صاعدا أكثر تفاؤلا على مستوى العالم، ويتوقع معدو التقرير أن تشهد معدلات النموخلال العام المقبل ارتفاعا بنسبة الضعف مقارنة بالاقتصاديات الناضجة. ويشير "تقرير جرانت ثورنتون الدولية للأعمال"، إلى أن الصين ما تزال تتصدر قائمة الاقتصاديات الصاعدة بفضل سوقها الاستهلاكية الضخمة، وانفتاحها ونموها التجاري، ثم الهند التي تشكّل القوة الآسيوية الصاعدة الثانية. وحلّت روسيا في المرتبة الثالثة، بفضل وفرة مواردها الطبيعية، تليها المكسيك والبرازيل، أكبر قوتين اقتصاديتين في أميركا اللاتينية. من جهة أخرى، تفيد الدراسة بأن شركات الاقتصاديات الصاعدة تتخوف من أن تشكل صعوبة الوصول إلى التمويل، وقلة الأيدي العاملة الخبيرة، عائقاً أمام توقعاتها المستقبلية، بنسبة أعلى من نظرائها في الاقتصاديات الأكثر نضوجاً. وكان تقرير "جرانت ثورنتون" الدولية للأعمال 2010 "استطلع آراء عينة تزيد عن 7400 مدير تنفيذي، ومدير عام، ورئيس مجلس إدارة وغيرهم من كبار المسؤولين في الشركات الخاصة المتوسطة إلى الكبيرة في 36 اقتصاداً، وتم اختيار هذه العينة بشكل عشوائي من حيث عدد الموظفين وعائدات الشركة". تجدر الإشارة إلى أن "غرانت ثورنتون" الدولية المحدودة هي إحدى المؤسسات المتخصصة عالمياً، التي تضم تحت جناحها شركات محاسبة واستشارات ذات ملكية وإدارة مستقلة.