دعت الاقتصادات الصاعدة مجددا إلى إعطائها دورا أكبر في النظام المالي العالمي، معتبرة الأزمة المالية التي واجهتها الدول الغنية سببا في أخذها مقعدا على الطاولة الكبيرة، وتمكنت دول مجموعة "بريك" الشاملة للبرازيل وروسيا والهند والصين عقب اجتماع أول أمس قبل إجراء محادثات أوسع في مطلع الأسبوع من التوصل لموقف مشترك تضمن دعوة لإصلاح مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي بشكل يعكس الأهمية المتزايدة للاقتصادات النامية، وتسعى دول مثل أعضاء مجموعة "بريك" لزيادة حجم تأثيرها في المؤسسات المالية العالمية التي تعتبر منذ مدة طويلة حكرا للقوى الكبرى• ودعا وزراء مالية مجموعة "بريك" في بيان مشترك عقب اجتماعهم في ساو باولو إلى إصلاح المؤسسات الدولية لتعكس التغيرات الهيكلية في الاقتصاد العالمي وتزايد دور الأسواق الصاعدة• وحثت على توسيع منتدى الاستقرار المالي الذي يضم مجموعة السبع واقتصادات كبرى أخرى بشكل فوري لضم الدول الناهضة الصاعدة إليه، وزادت حصة تزويد دول صاعدة في صندوق النقد الدولي ومنها البرازيل والهند والصين والمكسيك وكوريا الجنوبية في مارس الماضي، إلا أن كثيرين اعتبروا أن زيادة المشاركة لم تصل لحد يكفي للتأثير على قرارات الصندوق•