سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لمدينة الجديدة "بوڤزول" ستحدث "وثبة" اقتصادية ب "المتيجة" ومستعدون لرفع تحدي الخطة الخماسية رئيس الممثلية العامة "سيراتيك بلجيكا" في الجزائر، غزال بلقاسم ل "الأمة العربية":
يتحدث رئيس الممثلية العامة ل "سيراتيك" فرع العملاق البلجيكي في تصنيع عتاد الإنشاء والانجاز بالجزائر السيد غزال بلقاسم في هذا الحوار الذي خص به "الأمة العربية" على هامش فعاليات الصالون الدولي ال 13 للبناء والأشغال العمومية، عن واقع وآفاق سوق مواد البناء بالجزائر وأهم المشاريع المنجزة من طرف المجموعة البلجيكية بالجزائر، كما أبرز أيضا إسهاماتها المرتقبة في المشروع الكبير "المدينةالجديدة بوڤزول" وعديد المشاريع الأخرى المبرمجة على المديين المتوسط والبعيد. * "الأمة العربية": تستعد الجزائر لإطلاق خطتها الخماسية الثالثة 2010-2014 وحسب الأرقام الأولية المتوافرة، فإن قطاع السكن والأشغال العمومية والبني التحتية نالت جميعها حصة الأسد، ألا ترون أن هذه المعطيات محفزة لأنها تدخل في إطار مجالات نشاطكم وكيف تستعدون للخطة؟ ** غزال بلقاسم: في البداية أود أن أوضح شيء بمعنى أن أضع القارئ في الصورة حول نشاط الشركة ومجالات تخصصها شركة "سيراتيك بلجيكا "هي من بين الشركات الرائدة أوروبيا في مجال تصنيع عتاد ووسائل الموجهة للمركبات المتخصصة في إنتاج المواد الحمراء والشركة الأم "سيراتيك بلجيكا" تأسست سنة 1927 في بروكسل، أما فرعها في الجزائر الذي أشرف شخصيا على إدارته فقد تأسس سنة 1986 بمعنى أن لدينا خبرة تفوق 24 سنة في السوق وكل هذه المدة كللت باستحداث الكثير من المشاريع في العديد من الولايات، خصوصا وأن الجزائر تتمتع بإمكانيات وثروات طبيعية هائلة في مجال المواد الحمراء الموجهة لقطاع البناء. وأعود هنا للإجابة على سؤالكم، برأيي الخطوة الخماسية المرتقب إطلاقها هي امتحان جدي للمتعاملين، وهنا تبرز في رأيي التنافسية والنجاعة ونحن في الشركة واعون بهذا التحدي وقررنا رفعه بما يخدم الاقتصاد الوطني، لاسيما وأن مجال تخصصنا يدخل ضمن أولويات الحكومة في ذات المخطط بمعنى قطاع السكن والأشغال العمومية والبنى التحتية. * نفهم من كلامكم أن الشركة مهتمة وفي مستوى المناقصات الكبرى المرتقب إعلانها لاحقا في إطار ذات الخطة؟ ** أكيد، في اعتادي هذه الخطة التنموية هي فرصة أولا من أجل سد العجز الكبير الذي تعاني منه سوق مواد البناء في مجال المواد الحمراء (الآجر، الرمل الاحمر، الحصى...) والتي تتطلبها مئات، بل الآلاف من المشاريع المبرمجة وثانيا من أجل تعزيز مكانة الشركة في الجزائر كرائد في تجهيز وتموين المركبات الصناعية بالعتاد ووسائل الإنتاج اللازمة، وأنا برأيي أرى أن كل المحفزات متوافرة سواء في مجال المواد الأولية أواليد العاملة والمحيط التنافسي العام المشجع على العمل. * أصبح معيار التصديق والمطابقة من أهم الشروط الواجب الالتزام بها في عمليات المشاركة في المناقصات سواء الوطنية والدولية لانجاز المشاريع، هل اتخذتم هذه الاحتياطات؟ ** أود في هذا الصدد أن أعود إلى ما أسلفت ذكره سابقا عندما تحدثت عن الخطة الخماسية وقلت أنها امتحان جدي للمتعاملين الاقتصاديين واقصد امتحان يشمل جوانب النوعية والكمية. كما أن الشركة الأم في بلجيكا تضع معايير المطابقة والنوعية في هرم أولوياتها وتمكنت فعلا من التصديق على كل منتجاتها "ايزوISO " في كل طبعاتها (النوعية والبيئية والصحية...) بمعنى أن العتاد الذي نزود ونمون به المركبات الصناعية في الجزائر مطابق للمواصفات العالمية ويحترم جميع شروط مراحل التصنيع من مرحلة المادة الخام إلى مرحلة المنتوج الكامل (تصنيع مائة بالمائة). * هل لنا أن نعرف خارطة نشاطكم في الجزائر، وما هو تعليقكم من موقعكم كمتعامل في مجال البناء والانجاز عن الأزمة الخانقة التي تشهدها حاليا سوق مواد البناء في البلاد؟ ** كما أسلفت آنفا فرع الشركة الأم بالجزائر تأسس سنة 1986 وطيلة هذه المدة تمكنا من تفعيل العديد من المشاريع مثل تجهيز مركب الإنتاج بوهران (مرسى الكبير 3) بالشراكة مع الشركة الوطنية للمواد الحمراء للغرب وأيضا معمل بمنطقة "حاسين" بولاية معسكر ومعمل ثالث في بلدية "الرحوية" بولاية تيارت ومركب إنتاجي بمنطقة "البسباس" بولاية الطارف ومركب سادس بولاية تيزي وز ودخل حيز الانتاج مؤخرا فقط، وتحديدا في شهر فيفري الماضي، إضافة إلى مركب "بريكة" بولاية باتنة ونستعد لتجهيز مركبات إضافية، خصوصا في المناطق القريبة من المناطق الغنية بالمواد الحمراء بتجهيزات ووسائل وعتاد هي آخر ما توصلت إليه مخابر البحث وتطوير المنتوج التابعة للشركة الأم سيراتيك "CERATIC BELGIQUE". وبخصوص ندرة مواد البناء، أرى شخصيا أن الأمر يتعلق بالتنظيم والمراقبة ليس إلا. * بلغتنا أخبار أن شركتكم بصدد إجراء مفاوضات مع العديد من الشركاء المحليين تحسبا لورشات المدينةالجديدة ب "بوڤزول"، هل من تفاصيل أكثر؟ ** في الواقع الشركة لا تفوت أي فرصة تراها مجدية وناجعة وتخدم أهدافها الإستراتيجية ومصالح الاقتصاد الوطني إلا وبحثتها وتناقشت سبل تكريسها في الميدان ونحن في CERATIC مهتمين كغيرنا من المتعاملين، خصوصا الناشطين في نفس القطاع بورشات المدينةالجديدة "بوڤزول" الذي اعتبره شخصيا احد مشاريع القرن، على غرار مشروع الطريق السيار شرق غرب، فعلا نحن الآن ندرس جميع الإمكانيات من أجل المساهمة في المشروع الذي سيخفف الضغط على المتيجة كلها ويخلق قطب صناعي وتجاري اعتبره "ميتامورفوز اقتصاديا" حقيقيا على مسار الطريق السيار ستكون له تداعيات اقتصادية ايجابية على الاقتصاد الوطني. الحقيقة ان مفاوضاتنا ما تزال في بداياتها وسنعلن عن تفاصيلها في الآجال المناسبة. * ما هو تقييمكم الأولي للطبعة الثالثة عشر للصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية ومواد البناء BATIMATEC وهل حققت مشاركتكم الأهداف المخطط لها سلفا؟ ** من السابق لأوانه أن أقيم تظاهرة في آخر أيامها، خصوصا وأن الصالون عرف مشاركة قوية من طرف مئات الشركات المحلية والأجنبية، التقييم الذي تتحدث عنه يتطلب وقتا على الأقل لبحث أرقام التظاهرة وإجراء دراسات مقارنة مع الطبعات الفائتة لكن وبصورة مبدئية وأولية يمكن أن أقول إن المعرض ايجابي وشهد تنظيما محكما من طرف كوادر "safex" وأيضا السلطات الوصية واذكر وزارة السكن والعمران ووزارة الأشغال العمومية. من جانبنا، الشركة حققت ما صبت إليه، حيث تمكننا خلال الأيام الخمسة للصالون من الالتقاء بالعديد من المقاولين والشركات ذات الخدمات الملحقة والمكملة، وفعلا شرعنا في مفاوضات شراكة مع العديد من الشركات نأمل أن تكلل لاحقا بمشاريع تعاون بما يخدم مصالح كل طرف. وفي النهاية، أشكر جريدة "الأمة العربية" على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة وأتمنى لها مشوارا مهنيا ناجحا، وأغتنم هذه الفرصة لأزف تهاني الخالصة لكل صحفيي الجريدة وزملاء المهنة بمناسبة عيدهم العالمي، وإن كنت متأخرا بعض الوقت.