سمح الصالون الدولي الأول للبناء والأشغال العمومية الذي تختتم فعالياته مساء اليوم السبت بوهران بابرام أكثر من 40 عقد شراكة بين المؤسسات المشاركة سواء كانت جزائرية أو أجنبية حسبما أفاد به المنظمون. وقد ارتبطت الاتفاقيات المبرمة -حسب نفس المصدر- باقتناء وتسويق مختلف المواد المستعملة في البناء وكذا التجهيزات الكهربائية الحديثة والمعدات الضرورية لشتى الأشغال فضلا عن فتح بوهران لنقاط بيع وتمثيليات للشركات الأجنبية المشاركة والقادمة من فرنسا وتونس وألمانيا واسبانيا وايطاليا وتركيا. اعتبر المسير العام لشركة المعارض الدولية "أس أش أم -افانتس" المنظمة لهذا الصالون الأول من نوعه على مستوى الجهة الغربية للبلاد "مفيدا"و"مثمرا " بالنسبة للعارضين الجزائرين و الأجانب على حد سواء. وقد سمح للمشاركين بالتعرف على ما توفره ولاية وهران من فرص للشراكة في قطاعي البناء والأشغال العمومية لاسيما أنها تعتبر ورشة كبرى للمشاريع ذات الصلة بالمجالين المذكورين حسبما اشار اليه ممثل شركة متخصصة في انتاج زيوت عتاد الأشغال. و ذكر أحد مسؤولي شركة تونسية مختصة في التجهيزات الكهربائية أن هذا الصالون فتح المجال للاطلاع على سوق التجهيزات الكهربائية بالمنطقة التى تعد سوقا واعدا في مجال البناء مما "جعلنا نفكر في فتح مكتب بهذه الولاية" على حد تعبيره. كما كان الصالون الذي استقطبت أجنحته حوالي 5000 زائر فرصة للجماعات المحلية للاطلاع على العروض التى تقدمها الشركات في مجالات التهيئة والبناء والبيئة منها شركة جزائرية تقترح خدماتها في مجال انجاز وتصميم المراكز التقنية لردم النفايات بالاضافة الى عرض تجربتها في المواد الموجهة للتهيئة ومساكة منشآت الري باستعمال وسائل تقنية اقتصادية وبيئية فضلا عن مؤسسة أخرى تمكنت من تعريف تشكيلة ونماذج متنوعة من تجهيزات التزيين الحضري التي تنتجها. وكان هذا الصالون الذي افتتح الثلاثاء الماضي تحت شعار "بناء بطريقة أخرى" بحضور 58 مؤسسة جزائرية و25 أجنبية فضاء لتبادل التجارب والخبرات من خلال تنظيم ورشات عمل من قبل العارضين لابراز متنوجاتهم ومزاياها وطرق استعمالها وكذا التقنيات المستعملة في تصنيعها.