تتواصل معاناة سكان دوار الكومينال ببلدية ڤوراية في ولاية تيبازة تحت أسقف الصفيح التي لا تقي قر البرد ولا حر الشمس ولا تصلح حتى لمبيت الحياوانات أصلا بعدما فروا بجلدهم هروبا من لهيب الإرهاب حيث تكفي نظرة واحدة فقط لذلك المحتشد المترامي الأطراف على بعد 4 كلم على الطريق الوطني رقم 11 حتى تتضح صورة الفقر والحرمان والنسيان المضروب على أهالي الدوار لأكثر من 16 سنة ما جعلهم يعيشون على هامش الحياة،تحاصرهم العزلة القاتلة من كل جانب ويغرقهم الظلام الدامس في عتمة حالكة جراء انعدام الإنارة العمومية التي ظلت أولى المطالب الملحة التي تتصدر قائمة انشغالاتهم ما جعلتهم يعيشون حالة ذعر وخوف دائمة ليهرعوا إلى دخول بيوتهم مبكرا خشية تعرضهم لاية اعتداءات محتملة.يقول ممثلون عن دوار الكومينال الذي يعد في الواقع اقدم حي في مدينة قوراية في معرض حديثهم ل "الأمة العربية" أن السلطات المحلية لا تولي اهمية لهم ولا تكترث بتاتا لمعاناتهم وماسيهم في ظل تفاقم المشاكل التي ما فتات تتراكم لتزداد سوءا يوما بعد يوم مظيفين بقولهم ان تموقعهم بمنطقة نائية معزولة وسط الجبال جعلتهم خارج نطاق التغطية التنموية ما أبقى بذلك جل مطالبهم الملحة والاستعجالية غير مسموعة وعالقة لحد الساعة. وعدد السكان مشاكلهم بدءا بأزمة السكن الخانقة التي يتخبطون فيها بعدما لم يجدوا لها من مخرج جراء هشاشة الأكواخ المبنية باطوب والقصب والزنك لتوشك في أن تتهاوى على رؤوسهم في أية لحظة ما دفعهم إلى المطالبة بضرورة ادراج الدوار ضمن قائمة الأحياء المعنية ببرنامج القضاء على السكنات الهشة حتى يتسنى لهم بذلك الحصول على سكن محترم يوفر لهم الحياة الكريمة التي حرموا منها لعقود من الزمن واظاف محدثونا إلى سجل معاناتهم معضلة الماء الشروب التي حولت حياتهم إلى رحلة بحث يومية شاقة ومليئة بالمتاعب لاجل تحصيل بضع قطرات بالكاد تروي عطشهم. كما أشار محدثونا في السياق ذاته إلى انعدام التهيئة على مستوى الطريق الرئيسي الرابط بين الدوار والطريق الوطني رقم 11 مشيرين إلى انه تحول إلى هاجس حقيقي بلا منازع خصوصا خلال أيام التساقط أين يجدون انفسهم معزولين عن العالم الخارجي وتتحول الحفر والمطبات إلى برك موحلة تصعب من تحركات الراجلين والراكبين على حد سواء وكثيرا ما يظطر المتمدرسون إلى التغيب عن الدراسة لايام معدودات ريثما ان تجف الاوحال كما يظطر ارباب العائلات من جانبهم إلى التزود بكل المواد الغذائية الضرورية التي يحتاجون اليها والكافية لتموينهم لطيلة أسبوع كامل أو أكثر في انتظار أن يتوقف سقوط الأمطار وتنقشع السماء لتعود الحياة إلى مجاريها الطبيعية.