يواصل المنتخب الوطني تدريباته في مدينة نورمبيرغ الألمانية بجدية كبيرة، ويحاول المدرب رابح سعدان الرفع من معنويات أشباله عقب الخسارة القاسية أمام إيرلندا، حيث أكد لهم أن المباريات الودية ما هي إلا اختبار لجاهزية التشكيلة من ناحية الانسجام واللعب الجماعي ونتيجتها لا تهم أبدا، ولكنه ركز على ضرورة تفادي الأخطاء التي وقع فيها بعضهم ومحاولة تداركها في المباراة الودية القادمة أمام منتخب الإمارات المقررة يوم 5 جوان الجاري، ولذلك فإنه من بين أهم أهداف المعسكر التحضيري هو محو آثار تلك الهزيمة، وقد أكد سعدان، في هذا الإطار، أن محطة نورمبيرغ ستكون فرصة مواتية لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها المنتخب في مباراته الودية أمام إيرلندا، كما أوضح أن عملا كبيرا ينتظر تشكيلته بذات المعسكر، وسيعمل على عدم تكرار أخطاء إيرلندا، مشيرا إلى أن أغلب أهداف المنافس جاءت من كرات ثابتة، وهي النقطة السلبية في الخط الخلفي للخضر، بسبب عدم تجانس اللاعبين، حسب قوله. هذا ويحاول سعدان التقليل من تأثير الخسارة القاسية، خاصة وأنها أعادت للأذهان الهزيمة بالنتيجة ذاتها أمام صربيا في مارس الماضي، وهوما أدخل الشك في قلوب الجزائريين وجعلهم يخشون من خوض مونديال ينتهي بكارثة، مؤكدا في نفس الوقت أنها كانت مفيدة جدا في سياق إعداده للمونديال، والشيء المحير بالنسبة للمدرب هو أن المباريات الودية التي خاضها الخضر خلال الفترة الماضية لم تسفر عن أي تطور في المستوى بل إنها بعثت القلق للجماهير التي يبقى في حالة ترقب كبيرة لما سيحدث في جنوب إفريقيا . من جهة أخرى، أكد سعدان أن مباراة سلوفينيا ستكون حاسمة في تحديد مستقبل المنتخب الوطني في المونديال القادم، حيث قال، في حوار للموقع الفرنسي المتخصص "فوت 365"، أنه في حالة تحقيق الخضر لبداية جيدة في المونديال، فإنه سيقول كلمته في هذه البطولة العالمية، معربا، في نفس الصدد، عن أمله في الاستفادة من كل لاعبيه الأساسيين في الوقت المناسب، وأوضح قائلا: " في حالة استعادتنا للاعبين المصابين فسيمكننا تشكيل فريق تنافسي ومن المؤكد أن مباراة سلوفينيا ستكون حاسمة بشكل كبير، إذ في حالة تسجيل بداية جيدة، فإن ذلك سيمنحنا فرصة كبيرة في هذا المونديال ". وأشار سعدان في نفس السياق إلى أنه بإمكان المنتخب الوطني "تقديم أداء جيد في المونديال في حالة تعافي كل اللاعبين بعد انتهاء تربص ألمانيا، بحيث سيكون أمامه أسبوعا كاملا لمواصلة التحضير للمونديال بمدينة دوربان الجنوب إفريقية بداية من السادس جوان إلى غاية موعد المباراة الأولى للمجموعة الثالثة أمام المنتخب السلوفيني المقررة يوم 13 جوان . وبعد الملاحظات الكثيرة التي سطرها سواء خلال تربص كرانس مونتانا بسويسرا أوبعد المباراة الودية أمام إيرلندا، فإن سعدان يراهن كثيرا على معسكر ألمانيا والمباراة التحضيرية التي سيخوضها أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة لإعادة الانسجام والتجانس لتشكيلته، حيث قال في هذا الشأن: " سنعود إلى طريقة لعبنا الحقيقية عند مواجهة المنتخب الإماراتي أي بطريقة 3-5-2، وذلك لكوننا سنستعيد مجيد بوقرة وعنتر يحي في خط الدفاع واللذين يتفاهمان جيدا مع رفيق حليش، كما آمل أن يكون حسن يبدة جاهزا لإقحامه في خط وسط الميدان، أما بخصوص المهاجم كريم مطمور، فإن مشاركته تبقى غير مؤكدة، بحيث أريد أن أمنحه أسبوعا إضافيا للتعافي كلية من الإصابة تحسبا للاعتماد عليه خلال المونديال ". ورفض سعدان تأكيد الأخبار التي راجت حول قراره بإبعاد قائد الفريق يزيد منصوري من التشكيلة الأساسية بسبب تراجع مستواه في المدة الأخيرة، واكتفي بالتلميح إلى حقيقة المعلومة حين قال " سنقرر ذلك في الوقت المناسب وحسب الحالة البدنية لكل لاعب" .