أعلن المديرالعام الجمارك التونسية سليمان ورق بوهران، أن تونس ستستفيد من تجربة الجزائر في مجال "الميناء الجاف" من خلال ايفاد خبراء تونسيين للاطلاع على سير عمل بعض هذه الفضاءات.وأوضح سليمان ورق في تصريح صحفي أثناء زيارته الميناء الجاف بالسانية ولاية وهران، رفقة المدير العام للجمارك الجزائرية محمد عبدو بودربالة أن "تجربة الجمارك الجزائرية تتميز بمفهوم الموانئ الجافة، مما يسمح لنظيرتها التونسية بالانتفاع من هذه التجربة". وذكر المسؤول التونسي أن "هذا النوع من التقنيات يساهم في تخفيف الضغط على الموانئ التي هي فضاء للعبور ولا يمكن أن تصرح بها جميع البضائع". وخلال زيارة هذا الفضاء الذي يتوقع معالجة 30 ألف حاوية مع نهاية السنة الجارية، أكد المدير العام للجمارك الجزائرية السيد بودربالة أن ادارة الجمارك حريصة على أن تكون هذه الموانئ الجافة "تتوفر على كل الشروط الضرورية". كما أشار المدير العام للديوانة التونسية الذي وصف زيارته الى وهران التي تدخل في اطار لجنة التعاون الجمركي الجزائريالتونسي ب "الهامة" الى وجود "جدول عمل وبرامج مشتركة بين الطرفين لتبادل التجارب والتشاور وتنسيق المواقف على المستويات المغاربية والاقليمية والعربية والدولية". وأضاف السيد سليمان ورق الذي اطلع على مختلف أنشطة ميناء وهران أن الجزائروتونس "يقومان بمجهود كبير في تبسيط الاجراءات وتقديم تسهيلات لتصريح البضائع لمساعدة المتعاملين الاقتصاديين، مما يتطلب على هؤلاء احترام القوانين المعمول بها أي أن يصرحوا بتلقائية على البضائح من نواحي طبيعتها وقيمتها وكميتها، مما يسمح بخلق جو من الثقة بين المتعامل وادارة الجمارك لضمان السرعة والنجاعة من أجل مواكبة مستويات تطور نشاطي التوريد والتصدير على مستوى الموانئ". ولم ينس ممثل تونس تأكيده على "أهمية تطوير التجارة بين الجانبين"، معلنا عن زيارة مرتقبة للمديرين العامين للجمارك الجزائريةوالتونسية لبعض مواقع حدود البلدين للوقوف على تطور نشاطها والعمل على تحسين المردود. وكان السيدان بودربالة وورق قد زارا مختلف مصالح ميناء وهران الذي يتربع على مساحة تقدر ب 120 هكتارا ويتوفر على 23 رصيفا، حيث قدمت لهما شروحات حول آفاق تطوير حركة الحاويات من خلال تجسيد مشروع توسيع الميناء على مساحة 14 هكتارا. للإشارة، فإن الميناء الجاف للسانية الذي دخل حيز العمل في أفريل 2008 والمتربع على مساحة خمسة هكتارات يتسع ل 2800 حاوية، ويعتزم مسيروه توسيعه على مساحة هكتارين مستقبلا حسب الشروحات المقدمة بعين المكان.