أكد المدير العام لديوان الجمارك التونسية، سليمان ورق، على إقرار سلسلة من التسهيلات التجارية والجمركية، وكذا تسهيلات عبور الجزائريين إلى التراب التونسي عبر النقاط الحدودية، من أجل تقريب البلد الجار منهم في مختلف الميادين وتستغل تونس حلول فصل الصيف لتنفيذ مخططاتها السياحية، رغبة منها في استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح الجزائريين إليها، وكذا استغلال انضمام الجزائر إلى منطقة التبادل الحر العربية، وإمضائها لاتفاقية التبادل “التفاضلية” مع تونس، وقعها سابقا الوزير الأول أحمد أويحيى، ووزير التجارة السابق الهاشمي جعبوب، مع نظيريهما من تونس، تستفيد الجزائر بموجبها من إعفاءات جمركية ومزايا تجارية تفوق ما تتحصل عليه تونس من تحفيزات، إلى جانب شروع إدارة الجمارك التونسية في سنّ جملة من التسهيلات القانونية والتجارية، تخص الجزائريين العابرين لحدودها الترابية، كما صرح بذلك مدير الديوان سليمان ورق، على هامش التوقيع على بروتوكول شراكة بين المدرسة العليا للجمارك ومدرسة الديوانة التونسية، خلال الدورة ال 13 للتعاون الجمركي بين البلدين، نهاية الأسبوع المنصرم بوهران، حيث قال: “نعمل على رفع حجم المبادلات التجارية، وتسهيل عملية مرور المسافرين في النقاط الحدودية، وكذا الإتفاق سويا على مكافحة ظاهرة التهريب ككل وتهريب رؤوس الأموال على وجه الخصوص”. من جانبه، أكد المدير العام للجمارك الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، بعد إمضائه على محضر التعاون بين المدرستين، أن الجزائر ستُجند كل طاقاتها لمحاربة التهريب عبر الحدود، لاسيما بعد أن أعطت الجارة تونس موافقتها فيما يتعلق بتوحيد الجهود وتنفيذ مخططات الإطاحة ببارونات التهريب جنبا إلى جنب، في حين رحب بفكرة التسهيلات التي ستمنحها الجمارك التونسية للمسافرين وعابري حدودها من الجزائريين، بعد أن توجت الزيارات المتبادلة بين سلطات البلدين باتفاقيات الشراكة التجارية والإقتصادية، مع دراسة فرص إقامة مشاريع استثمارية ثنائية. مشروع توأمة جديد مع مدرسة فرنسية وفيما يخص اتفاقية التوأمة بين المدرسة العليا للجمارك لوهران، والمدرسة الوطنية للديوانة التونسية، فتهدف إلى تبادل التجارب والخبرات في مجال التكوين والتدريب العلمي، حسبما أشار إليه بودربالة، الذي أوضح أن الجمارك الجزائرية تولي اهتماما كبيرا بالموارد البشرية. كما أعلن ذات المسؤول عن مشروع اتفاقية توأمة، هو في طور الإنجاز، مع المدرسة الفرنسية للجمارك “بتوركوان”. للإشارة فإن المدرسة العليا للجمركة بوهران، تضم 300 مقعد بيداغوجي، بالإضافة إلى ورشة إنجاز 100 سكن وظيفي، ويرى فيها القائمون عليها أنها السلاح العلمي لمكافحة كل ظواهر التهريب نحو الخارج.