أعلن سليمان ورق المدير العام للجمارك التونسية عن استفادة تونس من التجربة الجزائرية في مجال الميناء الجاف من خلال إرسال خبراء تونسيين للاطلاع على سير عمل بعض هذه الفضاءات. أوضح المسؤول التونسي الذي كان مرفوقا بالمدير العام للجمارك عبدو بودربالة في الزيارة التي قادتهما إلى الميناء الجاف بوهران أن تجربة الجمارك الجزائرية تتميز بمفهوم الموانئ الجافة مما يسمح لنظيرتها التونسية بالانتفاع من هذه التجربة، مشيرا إلى أن هذا النوع من التي هي فضاء للعبور ولا يمكن أن تصرح بها جميع البضائع، حيث أن الميناء الجاف للسانية دخل حيز العمل في أفريل 2008 والمتربع على مساحة خمسة هكتارات يتسع ل2800 حاوية ويعتزم مسيروه توسيعه على مساحة هكتارين مستقبلا حسب الشروحات المقدمة بعين المكان. وخلال زيارة هذا الفضاء الذي يتوقع معالجة 30 ألف حاوية مع نهاية السنة الجارية، أكد بودربالة أن إدارة الجمارك حريصة على أن تكون هذه الموانئ الجافة تتوفر على كل الشروط الضرورية. ومن جهة أخرى، أشار المدير العام للجمارك التونسية إلى أن زيارته إلى وهران تدخل في إطار لجنة التعاون الجمركي الجزائريالتونسي والتي وصفها ب»الهامة« بالنظر إلى وجود جدول عمل وبرامج مشتركة بين الطرفين لتبادل التجارب والتشاور وتنسيق المواقف على المستويات المغاربية والإقليمية والعربية والدولية. وأضاف سليمان ورق الذي اطلع على مختلف أنشطة ميناء وهران أن الجزائروتونس يقومان بمجهود كبير في تبسيط الإجراءات وتقديم تسهيلات لتصريح البضائع لمساعدة المتعاملين الاقتصاديين مما يتطلب على هؤلاء احترام القوانين المعمول بها أي أن يصرحوا بتلقائية على البضائع من نواحي طبيعتها وقيمتها وكميتها مما يسمح بخلق جو من الثقة بين المتعامل وإدارة الجمارك لضمان السرعة والنجاعة من أجل مواكبة مستويات تطور نشاطي التوريد والتصدير على مستوى الموانئ. كما أكد على أهمية تطوير التجارة بين الجانبين، معلنا عن زيارة مرتقبة للمديرين العامين للجمارك الجزائريةوالتونسية لبعض مواقع حدود البلدين للوقوف على تطور نشاطها والعمل على تحسين المردود. وكان بودربالة وورق قد زارا مختلف مصالح ميناء وهران الذي يتربع على مساحة تقدر ب120 هكتارا ويتوفر على 23 رصيفا، حيث قدمت لهما شروحات حول آفاق تطوير حركة الحاويات من خلال تجسيد مشروع توسيع الميناء على مساحة 14 هكتارا.