احبطت مصالح الدرك الوطني بوهران، محاولة القيام بعمليات اعتدائية تم التخطيط لتنفيذها خلال موسم الاصطياف من طرف شبكة اجرامية تم توقيف بعض عناصرها الذين يرجح انتماؤهم للجماعات الارهابية. وقفت "الأمة العربية"، أول أمس، على عملية تفكيك شبكة خطيرة تنشط في الظلام بالغرب الجزائري بالتواطؤ مع مافيا دولية مختصة في تهريب السلاح وترويج المخدرات، التي يرجح ان تكون لها علاقة بالجماعات الإرهابية المسلحة، حيث تقوم مافيا المخدرات بتمويل الارهاب بالاموال، فيما توفر الثانية الاسلحة لمهربي السموم، وهذا من طرف فصيلة الامن والتدخل التابعة لمصالح درك وهران اثناء قيامها بمداهمة لبؤر الاجرام واللصوصية. وقد تمكنت مصالح الدرك بوهران، على الساعة الخامسة مساء، من توقيف شخصين على مستوى الطريق المؤدي الى الافق الجميل بسانتاكروز وبالظبط "البلانتير"، وبحوزة احدهما سلاح ناري وبالضبط مسدس من نوع "بروني 8 ملم" من صنع ايطالي، حيث لفت انتباه الدركيين شخصان كانا بصدد التنقل الى الغابة. وبمجرد نزول الافراد من العربات فر الشخصان، اين تتبعوا اثارهما وقاموا بعملية تفتيش واسعة النطاق اين عثروا على المسدس، كما تمكنوا من القبض على المتهمين ويتعلق الامر بالمسميين "غ.س" و"غ.ع "من مدينة وهران. كما فتحت بذلك ذات المصالح، تحقيقا لمعرفة ملابسات القضية والكشف عن خيوط الشبكة، والتي افضت الى ان السلاح المحجوز ملك للمسمى "ب.أ" الذي احضره لعناصر الشبكة التي تنوي استعماله للسطو والاعتداء على المواطنين لسلب ممتلكاتهم، خاصة مع حلول موسم الاصطياف وتوافد المصطافين على المنطقة، لاسيما الاجانب. وفي ذات السياق، ومع مواصلة التحقيقات واستغلال الشخصين الموقوفين، تم الكشف عن الشريكين الاخرين ويتعلق الأمر ب "غ.ك" وكذا وجود المسمى "ب.أ" في حالة فرار، حيث اتضح ان السلاح المحجوز ملك لهذا الاخير. كما صرح احد الموقوفين ان السلاح المحضور الذي كان بحوزتهم، يستعمل للوقوف في وجه رجال الامن اثناء قيامهم بعمليات تهريب المخدرات، وهذا ما كشفت عنه العديد من العمليات التي نفذتها مافيا التهريب باستعمال الاسلحة ضد مصالح الدرك. كما كشفت مصالح الدرك الوطني خيوط الشبكة الاجرامية التي تجمع بين مافيا تهريب الاسلحة وكذا مهربي المخدرات والبشر، كما يرجح انتماء عناصرها للجماعات الارهابية المسلحة التي تسعى الى القضاء على امن المنطقة الساحلية التي تعرف توافد ملايين السياح في موسم الاصطياف، حيث اعلنت هذه الاخيرة عن نقل قيادتها إلى منطقة الساحل، على غرار مختار بالمختار المدعو ب "الأعور"، وعبد الحميد ابو زيد وكذا الارهابي المدعو موسى، خاصة بعد تضييق الخناق عليها في منطقة القبائل، مما جعل مهمتها صعبة المنال. وافادت مصادر امنية على علاقة الارهابيين بمهربي الاسلحة مقابل تامين هذه الأخيرة السلاح والذخيرة، في حين يحرص الإرهابيون على توفير الحماية لمروجي السموم وتأمين المسالك، في حين كشفت مصادر اخرى من خلال التحقيقات المنجزة ان عددا كبيرا من الارهابيين مدمنون على المخدرات، ما يجعلهم يستجيبون لأوامر قادتهم حيال تنفيذ العمليات الانتحارية.