تمكنت فصيلة الأمن والتدخل لولاية وهران أول أمس في حدود الساعة الخامسة مساء عبر الطريق المؤدي إلى الأفق الجميل وبالضبط على مستوى أعالي البلونيتر في عملية نوعية من تفكيك خلية نائمة خطيرة تنشط منذ مدة بالخفاء بالغرب الجزائري بالتواطؤ مع مافيا دولية وعصابات تهريب السلاح بالمغرب لصالح شبكات ترويج المخدرات التي أضحت مؤخرا على صلة وثيقة بالجماعات الإرهابية المسلحة التي تتبادل معها المصالح، على غرار ما تم رصده على مستوى منطقة الساحل التي تحولت إلى قبلة لهم للتجسيد الفعلي للتواطؤ بين الطرفين في المناطق الحدودية مع المغرب، وكذا منطقة القبائل التي يتمركز بها قادة التنظيم المسلح. العملية تمت طبقا للبرنامج الخاص بالمداهمات بإقليم الاختصاص لمكافحة بؤر الاجرام واللصوصية، أين لفت انتباه رجال الدرك شخصان مشتبه فيهما داخل الغابة، وبمجرد نزول الأفراد من العربات، فر المشتبه فيهما بعد القاء أحدهما في الأرض شيئا مشتبها وبعد عملية المطاردة تمكنوا من القبض عليهما ويتعلق الأمر بكل من "غ .س" يبلغ من العمر 26 سنة و"غ. ع" 24 سنة من مدينة وهران وبعد تفتيش وتمشيط المكان تم العثورعلى مسدس آلي نوع "بروني 8 ملم" من صنع ايطالي الحامل الرقم 174892 مع مخزن فارغ. ومن خلال التحقيق المعمق تبين أن الموقوفين ينشطان ضمن شبكة يترأسها كل من "غ. ك" و"ب. ا" وهما في حالة فرار، كما تبين أن السلاح المحجوز يتم استعماله للسطو والاعتداءات على المواطنين لسلب ممتلكاتهم بالمكان المسمى غابة الأفق الجميل "سانتا كروز" بوهران، وذلك بمناسبة حلول موسم الاصطياف وتوافد المصطافين وخاصة المغتربين إلى ولاية وهران، كما يستعمل في عملية نقل السموم بتواطؤ مع الشبكات الدولية للمتاجرة بالمخدرات. ومن الأرجح أن يكشف التحقيق على أن هذه الشبكة الخطيرة تمول من خلال مخططاتها الإجرامية الجماعات الإرهابية المسلحة التي أعلنت بوادر نقل قيادتها إلى منطقة الساحل بحكم تكفل أمرائه على غرار مختار بالمختار المدعو "الأعور" و"عبد الحميد أبو زيد" وكذا الإرهابي المدعو "موسى" بأصعب المهمات كالمفاوضات مع الدول التي تضررت من جرائم التنظيم أثناء عمليات الاختطاف، كما أضحت تدير مفاوضات مع مافيا تهريب المخدرات مقابل تأمين هذه الأخيرة للسلاح والذخيرة، في حين يحرص الإرهابيون على توفير الحماية لمروجي السموم وتأمين قوافلهم.