لا يزال المدربون والمحللون الجزائريون منقسمون بشأن منصب المدرب الوطني بعد الإشاعات التي تم تداولها بعد خروج الخضر من المونديال مفادها أن الفاف ستقرر التخلي عن المدرب سعدان الذي لا يحظى بالإجماع، سواء داخل أروقة الاتحادية أو في الشارع الرياضي، حيث يرى العديد من اللاعبين القدامى والمدربين أنه من الضروري التعاقد مع مدرب أجنبي لأن المنتخب يتكون في أغلبيته من اللاعبين المحترفين وبالتالي فالتيار يمر بين الطرفين كما ينبغي كما أنه ستكون له السلطة في فرض سياسته على التشكيلة خاصة من ناحية الانضباط التي تعتبر المسألة الأكثر حساسية بالنظر إلى ما حدث خلال المونديال الماضي من بلبلة قادها بعض اللاعبين. ومن أهم المدافعين عن هذه الفكرة اللاعب السابق لوفاق سطيف مليك زرقان الذي أكد أن سعدان ارتكب العديد من الأخطاء في الدور الأول للمونديال وكان بإمكانه التأهل بسهولة خاصة لما أثبت الدور الثاني ضعف المنتخبين الأمريكي والإنجليزي، ومن جهة أخرى يرى آخرون أن خيار الاستقرار هوالأفضل وبالتالي ينبغي الإبقاء على سعدان مدربا مع تدعيم التشكيلة بعناصر جديدة لا سيما في الهجوم من أجل طرد النحس، ويعتبر المدرب السابق للمنتخب الوطني خالف محي الدين من أكثر المطالبين بذلك، حيث قال أن سعدان يملك الحنكة ويعرف جيدا خبايا المنتخب، فهو الذي قام ببناء الفريق وحقق معه نتائج مرضية ولهذا فليس هناك داع للتخلي عنه، فالتعاقد مع مدرب جديد سيخلق الكثير من المشاكل أهمها تهديد الاستقرار الذي يعرفه المنتخب في وقت يتهيأ فيه لاستحقاقات أخرى على غرار تصفيات كأس إفريقيا التي ستنطلق خلال شهر سبتمبر القادم، والجميع يعرف أن أي مدرب يفضل العمل وفق الفلسفة الخاصة به وهذا ما يعني أن المدرب الجديد يلزمه الوقت لرسم معالم الفريق وبالتالي العودة على نقطة البداية، ولكن في حال بقاء سعدان فإنه سيواصل العمل الذي شرع فيه قبل سنتين مع إدخال بعض التعديلات الإيجابية خاصة وأنه استخلص الكثير من الدروس المفيدة من خلال المشاركة في كأس إفريقيا في أنغولا وكأس العالم.