جرت محاكمة ناقل بضاعة لمختلف مصالح الدرك والأمن الوطنيين أمام محكمة بئر مراد رايس، لإرتكابه جرم سرقة سيارة مواطن بداخل المستشفى الرياضي "سي آن آم آس" بشوفالي خلال سنة 1997، وعلى هذا الأساس طالب ممثل الحق العام في حقه عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج غرامة تأييدا للحكم الصادر ضدّهُ سنة 98. وقائع قضية الحال تعود إلى توقيف المتهم بإحدى مدن الغرب الجزائري، حيث كان في مهمة لنقل البضاعة لمديرية الدرك الوطني هناك، وهو مسبوق بعدّة أحكام تعني السرقة والنصب والاحتيال عبر مختلف محاكم التراب الوطني منها عنابة وقسنطينة على غرار الجزائر العاصمة، فحسب الوقائع المؤكدة بجلسة المحاكمة أن المتهم احتال على الضحية الذي تعرّف عليه بمستشفى بشوفالي وسأله إن كانت سيارته من نوع "رونو إكسبراس" للبيع، وبعد مفاوضات جرت بينه وبين الضحية الذي كان ذات اليوم على موعد مع طبيبه، أخذ منه مفاتيح السيارة قصد تجريبها، إلا أن هذا الأخير فر بها إلى وجهة غير معلومة، مما دفع بالمواطن الضحية التوجه إلى مصالح الأمن قصد إيداع شكواه، أين اتّخذت الإجراءات اللازمة وتمت محاكمة المتّهم غيابيا بناء على المعلومات التي قدمها بشأنه الضحية. المتهم الموقوف وخلال جلسة محاكمته فند ما نسب إليه من وقائع وهو ما أكده دفاعه حينما قال أن سيارة الضحية سرقت من قبل الجماعات الإرهابية التي كانت وقتها تستهدف سرقة السيارات من نوع "إكسبراس" التي تطلق عليها تسمية "الناقة".