يشهد الجنوب الجزائري، هذه الأيام، موجة حر شديد تزامنت مع انقطاع التيار الكهربائي لفترات تفوق الساعتين في عدة بلديات، بالولايات الجنوبية. كما كشفت المصادر ذاتها أن العديد من المصابين بالربوعانوا خلال الأيام الأخيرة من ضيق حاد في التنفس. وحسب مصدرنا فإن المعاناة مست سكان أغلب مناطق الجنوب مع الحرارة انقطاع الكهرباء المنتظم في كل مكان تقريبا في الجنوب حيث تشهد أغلب أحياء ولايات الجنوب انقطاعا يوميا للتيار الكهربائي تتراوح مدته بين ساعة وساعتين، واتلي فاقت فيها درجة الحرارة بها 46 مئوية، وتغبب الكهرباء والماء 3 ساعات متتالية في بداية الأسبوع الماضي، ولمثل هذه الانقطاعات تأثيرات سلبية أخرى تتمثل في إلحاق الضرر الكبير بالتجهيزات المنزلية ومنها أجهزة التبريد والمكيفات الهوائية التي أصبحت، وعلى الرغم من حداثتها، غير قادرة على ''مقاومة'' الانقطاعات المفاجئة والمتكررة للتيار الكهربائي، فضلا عن معاناة أخرى يتكبدها مواطنوهذه المناطق ويتسبب فيها ضعف شدة التيار الكهربائي والذي لا تقل أضراره المادية عن الحالة السابقة. والملاحظ أن هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة انعكس على سير النشاط العام وعلى السلوكات اليومية للمواطنين الذين يحرص الكثير منهم على قضاء حاجياته في وقت مبكر، وخلال الساعات الأولى من النهار، تفاديا لأشعة الشمس الحارقة التي تختزل نشاط السكان في تحركاتهم في نقاط محددة، ولا يقتصر هذا التغير السلوكي على فئة من الزبائن والمستهلكين فحسب، بل يتعداه إلى أصحاب المحلات التجارية الذين يضبطون ساعة نشاطهم مع حركة المواطنين، حيث وما إن تتوسط الشمس كبد السماء حتى تكون معظم المحلات قد أوصدت أبوابها وتقل بالتالي الحركة في شوارع المدن ليبقى الوضع على حاله إلى حدود الساعة السادسة مساء ليستأنف النشاط التجاري وتعود حركة المواطنين ووسائل النقل مجددا لتتواصل إلى وقت متأخر من الليل.