جددت التقارير العملية الحديثة تأكيدها بشأن خطر تنامي درجة حرارة الأرض، والتي جعلت جل مناطق المعمورة تعيش حالة خطر محدق، ناهيك عن تضرر عدد لا يحصى من أنحاء العالم، بينها الجزائر بدرجة الحرارة المرتفعة. كشف آخر تقرير علمي صدر عن المركز الاتحادي الأمريكي للبيانات المناخية، أن العالم يشهد حاليا أشد السنوات حرارة، وهو ما أدى إلى انتشار الجفاف في جميع أنحاء العالم، غير أنه في الوقت نفسه سجلت في بعض المناطق درجات حرارة هي الأكثر انخفاضا منذ سنوات. وذكر رئيس قسم تحليل المناخ في المركز جاي لوريمور، إن درجات الحرارة في الشهور الستة الأولى من عام 2010 كانت أعلى من نظيراتها التي سجلت عام 2008 بواقع 0.03 درجة فهرنهايت. وعزا الخبير ارتفاع درجة الحرارة إلى ظاهرة النينو، وأضاف أنه "خلال الجزء الأول من العام الجاري أسهمت هذه الظاهرة في ارتفاع درجات الحرارة ليس فقط في منطقة المحيط الهادي الاستوائية بل في العالم أيضا". وقد سجلت موجة الحر ارتفاعا غير طبيعي في مناطق واسعة من أنحاء شمال افريقيا وأميركا الشمالية وأوروبا وأفريقيا، إضافة إلى عدة بلدان في الشرق الأوسط. وأعلن مركز الاتحاد الأميركي للبيانات المناخية الذي يجري تحليلا شهريا لدرجات الحرارة ويقارنها ببيانات تعود إلى العام 1880، أن المناطق التي تعرضت لأكثر موجات ارتفاع الحرارة كانت في بيرو، ووسط وشرق الولاياتالمتحدة، إضافة إلى شرق وغرب القارة الآسيوية. الساحل الإفريقي مهدد بالجفاف وذهب هذا التقرير العلمي، إلى أن دول الساحل الإفريقي وأغلب مناطق القارة مهددة بظاهرة الجفاف جراء ارتفاع درجات الحرارة فاقت كل التوقعات.