اعتبر العالم الفلكي لوط بوناطيرو الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة الذي تشهده الكرة الأرضية أمرا طبيعيا وهو نتاج الدورة الفيزيائية للشمس، منها الدورة الحالية التي تعرف بدورة ال11 سنة التي بدأت في 2010. فسر بوناطيرو ارتفاع درجات الحرارة علميا بحدوث نشاط نووي للشمس كل 11 سنة، حيث يزداد ثم ينقص وأن هذا النشاط الآن في السنة الأولى بعد ثبات دام خمس سنوات ونصف، وذلك يعني نصف الدورة ، ومنه فمن المنتظر أن يكون هذا الصيف ساخنا فيما يخص البيئة. وفي هذا الصدد حذر بوناطيرو من أندلاع الحرائق و دعا إلى التحكم فيها بتجنيد الحماية المدنية لمراقبة اندلاع حرائق الغابات حتى لا تزيد من رفع درجات الحرارة إن لم تتم السيطرة في الوضع. من جهة أخرى كشف المركز الاتحادي الأمريكي للبيانات المناخية ، أن العالم يشهد حاليا أشد السنوات حرارة ، وهو ما أدى إلى انتشار الجفاف في جميع أنحاء العالم، غير أنه في الوقت نفسه سجلت في بعض المناطق درجات حرارة هي الأكثر انخفاضا منذ سنوات. وقال رئيس قسم تحليل المناخ في المركز جاي لوريمور إن درجات الحرارة في الشهور الستة الأولى من عام 2010 كانت أعلى من نظيراتها التي سجلت عام 2008 بواقع 0.03 درجة فهرنهايت. وعزا الخبير الأميركي ارتفاع درجة الحرارة إلى ظاهرة النينو (ظاهرة مناخية متكررة تؤثر على المناخ العالمي)، وأضاف أنه ، خلال الجزء الأول من العام الجاري أسهمت هذه الظاهرة في ارتفاع درجات الحرارة ليس فقط في منطقة المحيط الهادي الاستوائية بل في العالم أيضا. وكانت درجة حرارة الأرض خلال جوان الماضي الأكثر سخونة، حيث ارتفعت بما قدره 1.07 درجة مئوية مقارنة مع نفس المعدل المسجل خلال القرن الماضي والذي كان يبلغ 13.3 درجة. وأعلن مركز الاتحاد الأميركي للبيانات المناخية الذي يجري تحليلا شهريا لدرجات الحرارة ويقارنها ببيانات تعود إلى العام 1880، أن المناطق التي تعرضت لأكثر موجات ارتفاع الحرارة كانت في بيرو، ووسط وشرق الولاياتالمتحدة، إضافة إلى شرق وغرب القارة الآسيوية. ورغم هذا القيظ الشديد فإنه لا يزال يتوجب – حسب الخبراء - الانتظار إلى نهاية هذا العام لمعرفة إلى أي حد ارتفعت درجة الحرارة، وإمكانية مقارنتها بالعام 2005 أكثر الأعوام ارتفاعا من حيث درجات الحرارة.