الخطاط "عبد الوهاب خنينف" يناشد الوصاية بطبع المصحف الشريف وأضاف ذات المتحدث بأن مصحفه لا مثيل له في العالم، لأنه ميسر للقراءة حتى لغير العرب، حيث استخدم خط النسخ في كتابة المصحف عن رواية حفص، مستعملا في ذلك الزخرفة الإسلامية الجزائرية بألوان مائية، زادها التصميم وتركيب الخطوط أكثر انسيابية وقوة تنم عن ثقافتنا وأصالتنا العريقتين، وبالأخص يرى أنه من الضروري إبراز ما للخط العربي من أسرار في قالب من البهاء والجمال، والجاذبية التي تؤثر في النفوس، وهو الأمر الذي اعتمده في لوحاته التشكيلية المستندة على الخط الديواني في أغلبها والمشكلة من الآيات القرآنية والحكم التي تصل إلى الجوارح لا محال، وأرجع الخطاط خنينف ذلك لأهمية الارتباط الوثيق بين الصورة والكلمة في عيني الرائي إبرازا للمثل العليا ورشدا للنشء. وفي سياق متصل، اعتبر الفنان التشكيلي عبد الوهاب أن غياب إدراج مادة الخط العربي في منظومتنا التربوية قد أثر سلبا على المستوى الدراسي للتلميذ، وأعاب في ذلك على الحصص القليلة المبرمجة للتلاميذ في مادة الفن التشكيلي والتي يدرس عبرها أساسيات الخط الكوفي بالمسطرة والقلم. وفي هذا الشأن، اقترح ذات المتحدث ضرورة تدريس الخط العربي بمختلف أنواعه، وبأقلام القصب والريشة، ليتسنى كتابته على أصوله وقواعده. كما نفى خنينف صفة الخطاط للذي يتقن الخط الكوفي فقط، لكونه لا يبرز براعة الخطاط، -وحسبه- العريف بالخط العربي عليه أن يتقن جل الخطوط بما فيها الديواني، النسخ، الثلث، الرقعة، وأخرى. وعليه، دعا لضرورة الاعتناء بالفن التشكيلي لاسيما الخط العربي ببلادنا، من خلال تبني استراتيجية ثقافية مؤسسة على قواعد علمية، وتكوين نقاد على مستوى الفن التشكيلي لتقييم الأعمال الفنية الجزائرية.