أشار الفنان التشكيلي عبد الوهاب خنينف، أول أمس، في لقاء حول "القران الكريم " بمقر جريدة "المجاهد" حضره الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الذي أبدى إعجابه الكبير بالعمل، في حديثه عن مشروع المصحف الشريف أكد الفنان عبد الوهاب خنينف أنه واجه عدة صعوبات في سبيل تجسيده بداية في إحساسه بالمسؤولية، وهو الأمر دفعه الى المراجعة الدائمة والتمحيص حتى دامت مدة إعداده قرابة الثماني سنوات. وأضاف الفنان أنه اعتمد في انجازه على الزخرفة الجزائرية ابتكرها بنفسه والألوان المائية والتذهيب في تصميم الصفحات الأربعة الأولى للمصحف، هذا إلى جانب اختياره للخط النسخي برواية ورش، منوها في ذات السياق أن الخط المعمول به يسمح لكل المسلمين بقراءته دون مواجهة أي صعوبات . وبناء على هذه العوامل أكد الفنان أن هذا المصحف لا يوجد له شبيه له في أي بلد إسلامي، خاصة بعد الاطلاع على مختلف المصاحف منذ أزيد من قرنين..زخرفات هو من ابتكرها كما أنه يمكن أن يقرأ بسهولة. وأضاف الفنان التشكيلي عبد الوهاب خنينف أن باقي أعماله الفنية المتمثلة في لوحات فنية اعتمد فيها على الخط العربي وهي تندرج، حسبه ، دائما في اطار الأعمال الجزائرية الأصيلة، وأضاف أن اعتمد في لوحاته الفنية على الألوان والزخرفة وهو ما يختلف عن الأعمال الفنية الأخرى التي تعتمد على الورقة البيضاء والحبر الصيني . كما أشار المتحدث أنه أراد بذلك أن يعطي لهذا الفن نفسا جديدا وصورة مختلفة عما كانت عليه في فن الخط العربي بإدخال أسلوب جديد عليه من حيث اللون الذي يحتل مساحات تجريدية مدروسة، إضافة الى البناء المعتمد عليه في الخط والتركيب وهي العناصر التي تشترك في لوحاته. يذكر أن المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال هي مؤسسة تنشط في مختلف المجالات الاقتصادية، الثقافية الاجتماعية، رئيسها الشرفي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقد تأسست في الخامس نوفمبر من العام 1995 وتضم عدة فروع لها في كامل الولاياتالجزائرية، إلى جانب خمس مكاتب في دول أجنبية منها فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية الهدف منها جمع الجزائريين ككل تحت لواء واحد ببناء جسر للتواصل بين الماضي والحاضر . وقد قامت بتقديم عدة مشاريع منها اقتصادية، يتعلق الأمر في المشاركة في المخطط الوطني للتنمية الفلاحية، تقديم مشروع المحاربة سوء التغذية عند الطفل بمشاركة منظمة اليونيسيف، ودراسة استراتيجية لتحديد بؤر الفقر في الجزائر قدمت لرئاسة الجمهورية للاطلاع عليها.