أبدى الجزائريون تخوفهم من عودة سمير زاهر إلى رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم وذلك نظرا لصعوبة مرور التيار بينه وبين رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، حيث يتساءل الجميع عن الكيفية التي سيتعامل بها زاهر مع ملف الأزمة الجزائرية المصرية التي كان أحد أسبابها خاصة في ظل المباريات المرتقبة بين شبيبة القبائل والنادي الأهلي والإسماعيلي المصري في رابطة أبطال إفريقيا، والكل يعلم أن ممثل الجزائر حظي باستقبال رائع في القاهرة مع تواجد هاني أبوريدة في منصب رئيس الإتحاد المصري، وبالتالي فإن أي تجاوزات في حق بعثة الكناري في التنقل الثاني لمواجهة الأهلي سيرمي بزاهر إلى الجحيم ويحمله الجميع مسؤولية كل ما حدث، ولكن التصريحات التي أدلى بها بعد إبعاده من منصبه والتي حملت في طياتها بعض الاعتراف لما بدر منه ومن المصريين أيضا في حق الجزائريين، قد يجعله يدخل الصف ويركب قارب الصلح في ظل تحميله مسؤولية كل ما حدث للإعلام المصري. أصدرت محكمة القضاء الإداري قرارا صبيحة الأحد الماضي بإعادة سمير زاهر رئيسا للاتحاد المصري لكرة القدم وإلغاء الدعوى التي حصل بها أسامة خليل المرشح لرئاسة الاتحاد على بطلان ترشيح سمير زاهر في الانتخابات والتي بموجبها تم إبعاده عن منصبه. وقال محمد مصطفى، محامي سمير زاهر، في تصريحات صحفية " إن الحكم الذي صدر من محكمة القضاء الإداري يقضي بإلغاء الدعوى التي كان خليل قد حصل عليها قبل الانتخابات وما يترتب عليها من قرارات تالية، وأضاف أن هذا الحكم الذي حصل عليه زاهر يلغي تماما الدعوى التي أقامها خليل قبل عامين وحصل بموجبها على حكم بمنع زاهر من ترشيح نفسه رئيسا لاتحاد الكرة. وشهدت القضية من بدايتها سيناريوهات مثيرة عندما حصل أسامة خليل المرشح ضد زاهر على حكم ببطلان ترشيحة ليلة الانتخابات بسبب الحكم على زاهر في قضايا شيكات سابقة. ويوم الانتخابات قام زاهر بالطعن على القرار الذي حصل عليه خليل، وخاض الانتخابات ثم اكتسح الفوز على مقعد الرئيس.