يبدو أن سيناريو نهاية عهد سمير زاهر بالكرة المصرية كان محبوكاً من كل الجوانب، خاصة من هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عن منطقة شمال إفريقيا مصر وتونس والمغرب والجزائر، بعد أن وجد أن استمرار زاهر في منصبه رئيسا للاتحاد المصري لكرة القدم سوف يضر بمصالحه الشخصية مع صداقته الحميمة بالجزائري محمد روراوة. وكشفت مصادر أن حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة المصري كان قد اجتمع مع هاني أبوريدة الأسبوع الماضي، وأكد لأبوريدة أنه أخذ الضوء الأخضر من جهات عليا للإطاحة بزاهر والذي كان يشكل خطراً على عمق العلاقات المصرية - الجزائرية بخلافه الشخصي مع رئيس الفاف، وأوضحت المصادر أن الخارجية المصرية حاولت كثيراً احتواء هذه الأزمة بإرسال أكثر من خطاب رسمي إلى رئيس اتحادية المصرية بعدم الحديث كثيراً عن أحداث مباراة الجزائر في أم درمان في الخرطوم في 14 نوفمبر الماضي، إلا أن زاهر ضرب بكل هذه التعليمات عرض الحائط، لدرجة أن إحدى هذه المكاتبات من الخارجية المصرية كان مكتوباً عليها «سري جداً» ولم يكن يعلم بمضمون هذا الخطاب إلا سمير زاهر وهاني أبوريدة، إلا أن سمير زاهر قام بنقل كل ما في الخطاب إلى وسائل الإعلام المصرية ما أغضب الخارجية المصرية، وتظافر الجميع لإبعاد سمير زاهر عن رئاسة الكرة المصرية خوفاً من تجدد الخلافات بين مصر والجزائر طبقا لخطة لترضية الجزائر التي انفردت بها ''العرب''، وأكد سمير زاهر أنه سوف يستمر في اتخاذ الإجراءات القانونية لوقف تنفيذ حكم إبعاده عن الاتحاد المصري لكرة القدم حتى بعد صدور قرار الجهة الإدارية من حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، وأنه ينتظر هذا الحكم في 12 يوليو الجاري بفارغ الصبر، وأنه لا تعنيه من قريب أو بعيد العودة لاتحاد الكرة المصري، ولكن ما يعنيه هو إثبات أنه لا يستحق الإبعاد بحكم قضائي، حيث أنه سبق أن أصدرت أحكام قضائية كثيرة في كل المجالات ولم يتم تنفيذها، ويسعى سمير زاهر إلى محاولة الحصول على حكم بإبراء ذمته من أجل الترشيح للمجالس النيابية الشعب أو الشورى، ولكن هذا الحكم سوف يحتاج إلى 5 سنوات كاملة لصدوره.