هزت مدينة البصرة العراقية، سلسلة انفجارات عنيفة أدت إلى سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح.حيث أكدت مصادر أمنية وطبية عراقية إنه قتل أكثر من 60 شخصا وأصيب 70 آخرين في تفجيرات شهدتها المدينة الواقعة جنوبي العراق. وأوضح مصدر أمني إن ثلاثة انفجارات متزامنة وقعت أمس، في شارع عبد الله بن علي بمنطقة العَشّار المركز التجاري لمدينة البصرة جنوبي العراق. مضيفا أن الانفجارات نجمت عن انفجار مولد كهربائي كبير في سوق العَشّار، مما أدى إلى مقتل تسعة من المتسوقين وجرح 18 شخصا آخرين . في حين ذكرت مصادر أمنية، أن 16 شخصا قتلوا في الانفجار وأن 110 شخص أصيبوا في الانفجار الذي لم تعرف أسبابه بعد. فيما أعلنت مصادر طبية وأمنية أن عدد القتلى تجاوز الستين. حيث قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة علي المالكي إن التحقيق جار لمعرفة السبب، وإنه ليس من المعروف ما إذا كان هجوما "إرهابيا" أو غير ذلك. وكان أربعة من الشرطة العراقية قتلوا وجرح ستة آخرون إضافة إلى أربعة مدنيين في اشتباكات بالأسلحة النارية اندلعت بين قوات الأمن العراقية ومسلحين مجهولين كانوا يختبئون في منزل تبين أنه يستخدم في تجهيز السيارات الملغومة وتخزين الأسلحة في حي السيدية بجنوبي بغداد، حسب مصادر الشرطة. وقد أطلق المقاتلون الثلاثة النار على الشرطة عندما حاصرت المنزل قبل أن يلوذوا بالفرار ليشتبكوا من جديد مع دورية أخرى للشرطة في نقطة تفتيش بمنطقة التاجي، شمال بغداد. وأدى الهجومان إلى مقتل أربعة أفراد من الشرطة وجرح عشرة آخرين من بينهم ستة شرطة، فيما تمكن المهاجمون من الهرب باتجاه المناطق الريفية. بحسب الوسائل الإعلامية العراقية . وفي حادثين منفصلين، ذكرت الشرطة أن مسلحين فتحوا النار على مركبة لشرطة المرور، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة ضابط في حي الحرية شمال غربي بغداد. في حين فتح مسلحون النارفي منطقة الفلوجة على نقطة تفتيش للشرطة العراقية، مما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين. وفي الكرمة شمال غرب بغداد- قالت الشرطة إن عدة قنابل انفجرت في منزل زعيم بمجالس الصحوة، مما أدى لإصابة تسعة من أفراد أسرته، كما ذكرت شرطة الكرمة كذلك أن عدة قنابل انفجرت في منزل رجل شرطة أسفرت عن مقتل أربعة من أفراد أسرته. وقتل ما مجموعه 396 من المدنيين في تفجيرات وهجمات بالعراق خلال جويلية، وهوتقريبا ضعف عدد القتلى في شهر جوان الماضي، في مؤشر واضح لتصاعد الاقتتال الداخلي في العراق، لا سيما في ظل الصراع على السلطة .