كذب الباحث الجزائري والخبير في علم الطقس وعلوم الزلازل، نعمر علي، كل المزاعم التي راحت تؤكد أن الحرارة ستكون في شهر رمضان مرتفعة، أو ما يطلق عليها ب "الصمايم"، وأوضح الباحث خلال اتصال ب "الأمة العربية"، يوم أمس، أن الحرارة ستكون معتدلة وموسمية ولن تكون مرتفعة كما توقّعه بعض الخبراء، كاشفا أنه إذا سجل ارتفاع قياسي في شدة الحرارة خلال شهر الصيام، فإن العامل سيكون بشريا من خلال الحرائق التي تكون الغابات عرضتها، وهو عامل رئيسي حسب نعمر في رفع درجات الحرارة. وباستثناء العامل البشري حسب قول الخبير فإن الطقس سيكون موسميا ولن تتعدى درجات الحرارة فيه درجات قياسية، كما أكدته بعض وسائل الإعلام في أعداد سابقة. ومن جهة أخرى، استبعد نعمر أن تشهد الجزائر فيضانات مثل التي وقعت في الهند وباكستان والصين، والتي أرجع سببها للزلازل الأخيرة التي ضربت المنطقة وتسببت في انبعاث طاقة حرارية من الأرض، والتي ساهمت مع حرارة الإشعاع الشمسي في رفع درجة تبخر المسطحات، وهذا ما تسبب في تساقط كثيف في المنطقة. وفي الوقت نفسه، جدد مطالبته في تحييد المناطق السكنية عن ضفاف الوديان والأنهار، باعتبار أن هذه الوديان تشكّل خطرا خلال فصل التساقط على المناطق المحيطة بها، ولكنها حسبه لن تصل إلى المناطق الأخرى البعيدة، رغم أنه اعترف أن الجزائر شهدت في فترات معينة خلال الخمسينيات والأربعينيات، وحتى عام 1973، تساقطا معتبرا لكميات الأمطار أدت إلى فيضانات كبيرة، حيث كشف الباحث أنه في بعض المناطق تم تساقط الأمطار بلا توقف لمدة شهر تقريبا خلال تلك الفترة، وهذا حسبه كان كفيلا بحدوث فيضانات عارمة.