الباحث والفيزيائي لوط بوناطيرو أفاد الباحث والفيزيائي لوط بوناطيرو بأن رمضان هذه السنة سيكون الأكثر حرارة منذ عدة سنوات، خصوصا وأنه سيتزامن مع ما يعرف بمرحلة الصمايم التي تمتد سنويا من 24 جويلية إلى غاية 31 أوت، أي لفترة لا تقل عن الأربعين يوما. ومن المزمع أن تشهد درجات الحرارة حسب الباحث بوناطيرو خلال العشرين اليوم الأولى من شهر رمضان ارتفاعا محسوسا، على أن تتراوح ما بين 42 إلى غاية 47 درجة بالمناطق الجنوبية، ويوضح المصدر ذاته في اتصال معه أمس بأن الحرارة ستبلغ ذروتها بكافة ولايات الوطن أثناء ما يعرف بمرحلة "الصمايم"، على أن تصل إلى غاية 43 درجة بالولايات الساحلية و47 درجة بالمناطق الداخلية وكذا 48 درجة بالولايات الجنوبية. وتكون درجات الحرارة ثابتة طيلة هذه المرحلة، دون أن يطرأ عليها أي تغيير تقريبا إلى غاية انقضاء مرحلة الصمايم، علما أن شهر رمضان سيكون بداية من 10 أوت القادم، مما يعني أن المواطن الجزائري سيصوم حوالي 21 يوما في درجات حرارة لن تقل عن 42، وقد تزيد عن 47 درجة في المناطق الجنوبية، في حين سيتميز الجو ببعض البرودة بعد انقضاء هذه المرحلة، لتعود الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، بما يتناسب مع فصل الصيف. ويفسر لوط بوناطيرو في تصريح ل "الشروق" ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الصائفة وكذلك أثناء شهر رمضان بطريقة علمية، مؤكدا بأن نشاط الشمس دخل في دورة جديدة بعد 11 سنة من الهدوء النسبي، وقد بدأت هذه الدورة في شهر جانفي الماضي على أن تستمر إلى غاية 2014 . ومن المنتظر حسب المصدر ذاته، أن ترتفع الحرارة بشكل تصاعدي خلال كل سنة لكن بنسبة جد ضئيلة، وصولا إلى قمة النشاط الشمسي الذي سيكون في سنة 2014، ليعاود هذا النشاط استقراره مرة أخرى، فتنخفض درجات الحرارة من جديد لتصل إلى معدلاتها الطبيعية. ويعتبر بوناطيرو امتداد فصل الشتاء إلى غاية جوان، سببا في ارتفاع الحرارة خلال هذا الصيف الذي سيمتد بدوره إلى غاية شهر أكتوبر، "لأن الطبيعة يجب أن تأخذ حقها"، نافيا وجود أي علاقة ما بين الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة وكذا حدوث زلازل، لأن المرحلة لا تتزامن مع فترة النشاط الزلزالي.