بداية الشوط الأول من المواجهة كانت لصالح الخضر، حيث فرضوا ضغطا على مرمى المنتخب الرواندي طيلة العشرين دقيقة الأولى، بتكثيف الهجمات بغية الوصول بأي وسيلة إلى هز شباك الخصم وتسيير ما بقي من الشوط لصالحهم. وسجلت أول لقطة للمنتخب الوطني الجزائري في الدقيقة 5 من طرف المهاجم صايفي الذي انفرد بالحارس لكن كرته مرت خارج الإطار، بعدها بثلاث دقائق وجه زميله غزال قذفة قوية، لكنها كانت بعيدة تماما عن مرمى الحارس الرواندي. ليواصل الخضر محاولاتهم الهجومية والتي كادت أن تثمر في الدقيقة 10 بعدما نفّذ بلحاج مخالفة مباشرة، وجدت صايفي في انتظارها لكنه لم يفلح في تحويلها إلى الشباك، وبعدها في الدقيقة 13 استغل خطأ في المراقبة في دفاع الخصم ويقذف ناحية المرمى، لكن كرته أبت الدخول وارتطمت بالقائم الأيمن لحارس المنتخب الرواندي. ولم يستسلم زملاء القائد منصوري، بل واصلوا تكثيف الهجمات والضغط على الروانديين، غير أن جل هجماتهم لم تترجم إلى أهداف لغياب عامل الحظ ونقص التركيز وغياب الفعالية أمام المرمى. وكاد صايفي أن يتسبب في تسجيل هدف لصالح منتخب رواندا بعدما حاول إبعاد كرة القائد هارونا عن المرمى لولا تدخل الحارس المتألق فواوي في الدقيقة 25. بعدها عاد الخضر إلى الوراء قليلا، ما سمح للمنتخب الرواندي بإبعاد الخطر عن منطقته ونقله إلى الوسط مع تهديد مرمى فواوي ببعض الهجمات التي لم تشكل خطرا كبيرا عليه، كونها محتشمة. وقبل نهاية المرحلة الأولى بدقيقة واحدة، باغت اللاعب هارونا الجميع بتوقيعه لهدف في مرمى الخضر، إلا أن الحكم رفضه لكونه كان متسللا وينتهي بذلك الشوط الأول بالنتيجة البيضاء (0-0). في بداية المرحلة الثانية من عمر المواجهة، لاحظنا وجها مغايرا كليا للخضر، عن ذلك الذي ظهروا به في الشوط الأول، حيث عادوا إلى الوراء واكتفوا بالدفاع، مع القيام ببعض الهجمات القليلة والتي لم تكن خطيرة على حارس مرمى الفريق الرواندي، الذي كان أكثر فعالية وتحركا في الميدان سواء من ناحية توزيع اللاعبين أو طريقة اللعب وتبادل التمريرات. وكانت أول لقطة من جانب الروانديين في الدقيقة 52 من رأسية المهاجم قاتات لكن فواوي كان في المكان المناسب. ورد مطمور عليه بتسديدة صاروخية من حوالي 25 متر بعد مخالفة نفذها بلحاج في الدقيقة 59 لكن كرته مرت جانبية. وأجرى المدرب سعدان عدة تغييرات في الهجوم من أجل إنعاشه بإقحام كل من جبور وبوعزة والحاج عيسى مكان كل من صايفي وغيلاس وغزال، غير أن محاولات الخضر كانت بلا عنوان. وكاد المنتخب الرواندي أن يفتتح باب التسجيل عن طريق تسديدة من المهاجم كايزكي في الدقيقة 72 لولا أن الحارس المتألق فواوي كان في المكان المناسب، في حين أن البديل جبور رد عليه بتمريرة على شكل قذفة كادت تغالط الدفاع الرواندي في الدقيقة 75. وعاد اللاعب الخطير هارونا ليهدد مرمى المنتخب الوطني الجزائري في الدقيقة 80 بقذفة قوية، بعد كرة مرتدة من الدفاع، لكن قذفته و لحسن الحظ مرت فوق إطار المرمى. وعندما شارفت المباراة على نهايتها قاد رجل المباراة، مطمور، هجمة معاكسة على الجهة اليمنى ووزع لزميله بوعزة الذي قذفها بصعوبة، لكنها مرت بعيدة عن المرمى. لينتهي اللقاء ويعود الخضر بنقطة إيجابية من كيغالي سيكون لها وزن كبير قبل المواجهة الهامة لأبناء المدرب رابح سعدان ضد الفراعنة.