طالب وزير الخارجية النروجي، بمضاعفة كمية البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة من خلال معابر الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما مواد البناء، معتبرا في الوقت ذاته أن تحسنا قد طرأ على دخول هذه البضائع. وقال يوناس غاهر ستويري في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة غوث اللاجئين (أونروا) في غزة بعد زيارة تفقدية إلى منطقة معبر كرم ابوسالم جنوب القطاع، بأنه يرى تحسنا بعد الحرب في أوضاع الناس في غزة إلا أنه أشار إلى أن الأوضاع لا تزال صعبة. وهوالتحسن الذي حصل عقب العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية والذي أسفر عن استشهاد تسعة أتراك. وأضاف أنه يعلم أن كثيرا من البضائع تأتي إلى غزة في هذه الأيام أكثر من الفترة السابقة. مضيفا أنه خلال تواجده في معبر البضائع (كيرم شالوم) لاحظ كمية البضائع التي تدخل إلى القطاع المحاصر منذ أربع سنوات، معتبرا هذا الأمر تطورا ايجابيا في ظل هذه الظروف، إلا أنه أكد أنه يتحتم فعل الكثير من الأشياء وتوسيع مستوى البضائع. وتابع بأنه من الضروري الشروع في عملية البناء في قطاع غزة، من خلال مواد تدخل عبر المعابر ويجب أن يكون هناك تغيير حقيقي عبر السماح للتصدير من قطاع غزة وأن تكون فرص حقيقية للتنقل والسفر من قطاع غزة. وأوضح المسؤول النروجي أنه سيطلب من الاحتلال الإسرائيلي، مواصلة تحسيين دخول المواد إلى قطاع غزة وأنه سيواصل حث المانحين لإنجاز المشاريع التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في غزة. مشددا في ذات السياق أيضا على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعمه للأنروا في هذه الفترة المهمة. ومن ناحته، أكد فيليبوغراندي مفوض الأنروا لوسائل الإعلام الأجنبية، أن وكالته تعاني من عجز في موازنتها التشغيلية، معربا في نفس الوقت عن أمله في أن تقوم الدول المانحة بسداد هذا العجز. وقال عدنان أبوحسنة المتحدث باسم الأونروا، إن العجز في موازنة الأنروا بلغ (84 مليون دولار)، محذرا من أنها ستضطر لاتخاذ إجراءات بإغلاق مؤسسات ومدارس وعيادات في مناطق عملياتها بما فيها في غزة حال عدم سداد العجز. وطالب أبوحسنة الدول العربية دفع ما يترتب عليها موضحا أنه يتوجب على تلك الدول دفع 7,5بالمائة من موازنة الأنروا النظامية لكنهم يدفعون فقط 1,5بالمائة مع ان هناك دول ملتزمة بدفع مساهماتها مثل السعودية والإمارات والكويت.