أنهى المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا زيارة استمرت خمس ساعات إلى قطاع غزة في أرفع زيارة لمسؤول أوروبي إلى القطاع منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه. ورافق سولانا في زيارته للقطاع وزير خارجية النرويج يوناس غار شتور حيث وصلا القطاع عبر معبر إيريز وقاما بجولة تفقدية في غزة عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استمر في الفترة من 27 ديسمبر/كانون الأول وحتى 18 يناير/كانون الثاني الماضي. وأبدى سولانا استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في العمل بمعبر رفح فور إعادة فتحه بتوافق كل الأطراف. وفيما يتعلق بزيارته إلى غزة، قال سولانا: "جئنا إلى غزة لنعرب عن تضامننا مع السكان المدنيين ونرى ما أحدثته الحرب الأخيرة على القطاع". ومن جانبه، قال وزير الخارجية النرويجي إنه يعتزم إعداد تقرير شامل حول مشاهداته في القطاع ونتائج زيارته، وأن يرفع التقرير إلى مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ المصرية الاثنين المقبل، ويشارك فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وزار سولانا عددا من المرافق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي أثناء الهجوم على القطاع بينها المدرسة الأميركية وعزبة عبد ربه وأحد المصانع المدمرة إلى جانب مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) في غزة. وأكد المسؤول الأوروبي دعمه جهود المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر في الوقت الحالي، وأعرب عن استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في العمل بمعبر رفح فور إعادة فتحه بتوافق كل الأطراف. وتزامنا مع زيارة سولانا أعلنت المفوضية الأوروبية عن استعدادها تقديم 436 مليون يورو (أكثر من 555 مليون دولار) لإعادة إعمار غزة.