قالت تقارير إعلامية أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وصل إلى كوريا الشمالية في مسعى لاطلاق سراح أمريكي سجن بتهمة دخول البلاد المنعزلة بطريقة غير مشروعة. وتجيء زيارة كارتر لكوريا الشمالية في ذروة التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعد غرق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس آذار ومقتل 46 بحارا في حادث القت سول مسؤوليته على الشطر الشمالي وهو ما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات جديدة على بيونجيانج. وتنفي كوريا الشمالية صلتها بالحادث. وقالت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية ان كارتر والوفد المرافق له وصلوا إلى بيونجيانج وكان في استقبالهم كيم كي جوان نائب وزير الخارجية الذي مثل كوريا الشمالية في المحادثات السداسية النووية التي توقفت منذ عامين. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أمس الأربعاء عن مصدر دبلوماسي أمريكي قوله أن كارتر (85 عاما) غادر الولاياتالمتحدة هو وزوجته على متن طائرة خاصة لا طائرة تابعة للجيش الأمريكي. وقالت دورية السياسة الخارجية التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها في موقعها على الانترنت أن كارتر سيسافر كمواطن أمريكي ولن يرافقه أي مسؤول أمريكي. وقال مسؤول أمريكي أن كارتر يزور كوريا الشمالية في مهمة إنسانية في محاولة للافراج عن ايجالون ماهلي جوميس (30 عاما) الذي حكمت عليه الدولة الشيوعية بالسجن ثماني سنوات مع الأشغال الشاقة. وأعلنت بيونجيانج الشهر الماضي أن جوميس حاول الانتحار بعد أشهر معدودة من صدور الحكم عليه. وقال ناشط ديني التقى بالسجين الأمريكي الذي ذكرت وكالة الأنباء المركزية من بوسطن أن جوميس دخل أراضي الشطر الشمالي في يناير كانون الثاني حاملا رسالة تدعو الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل إلى التوبة عن آثامه والتنحي عن السلطة. وكان جوميس يدرس الإنجليزية في العاصمة الكورية الجنوبية سول طوال عامين قبل أن يغامر بالدخول إلى أراضي الشطر الشمالي. وقال زملاؤه أنه كان ناشطا في الكنيسة البروتستانتية.