أكدت مصادر إعلامية ورسمية أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر توجه إلى كوريا الشمالية في مسعى منه للإفراج عن مواطن أميركي معتقل لدى بيونغ يانغ. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء نقلا عن دبلوماسي أميركي، أن كارتر وزوجته غادرا الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء على متن طائرة خاصة وليس على متن طائرة عسكرية متوجهين إلى كوريا الشمالية في زيارة تستغرق يوما واحدا. وأضاف الدبلوماسي الأميركي أن الرئيس الأسبق يقوم بمهمة إنسانية خاصة من أجل تأمين الإفراج عن مواطنه أيجالون ماهلي غوميز المعتقل لدى بيونغ يانغ بناء على حكم قضائي بالسجن ثماني سنوات مع الأشغال الشاقة. من جانبها لم تعلق السفارة الأميركية في سول على هذه الأنباء، بيد أن مصادر إعلامية كورية جنوبية أوضحت أن كارتر وزوجته سيصلان في وقت لاحق اليوم. وفي ظل رفض وزارة الخارجية الأميركية التعليق على هذه الزيارة، أكد مسؤول رفيع المستوى في إدارة باراك أوباما أن كارتر لا يمثل الحكومة الأميركية خلافا للرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي زار بيونغ يانغ الشهر الماضي لإطلاق سراح صحفيتين أميركيتين. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب جي كراولي أن الوزارة تتبع سياسة عدم التعليق حرصا منها على عدم عرقلة احتمال الإفراج عن غوميز وعودته سالما في أقرب وقت.وذكرت مصادر أميركية أن كوريا الشمالية وافقت على إطلاق سراح غوميز إذا جاء كارتر إلى بيونغ يانغ لاصطحابه وبالتالي من المنتظر أن يمضي الرئيس الأميركي الأسبق ليلة الأربعاء في بيونغ يانغ التي سيغادرها غدا الخميس عائدا إلى بلاده بصحبة غوميز.يذكر أن محكمة كورية شمالية قضت بسجن غوميز ثماني سنوات مع الأشغال الشاقة وتغريمه مبلغ 700 ألف دولار لدخول البلاد بطريقة غير شرعية والقيام بأعمال عدائية.