تشارك الجزائر، على غرار 17 دولة عربية أخرى، في فعاليات الملتقى العربي الألماني الأول للطاقة المقرر عقده في العاصمة الألمانية برلين خلال الفترة الممتدة ما بين 14 حتى 15 أكتوبر القادم. ويأتي تنظيم هذا الملتقى نظرا لتزايد اهتمام الدول العربية في إدخال واستخدام تقنيات حديثة وعالية الكفاءة لتوليد الطاقة، بهدف حماية احتياطات مصادر الطاقة التقليدية الأحفورية وتمديد فترات استغلالها وتقليل التبعية من مواردها. كما تسعى الدول العربية ومن ضمنها الجزائر إلى تدعيم وتقوية علاقات التعاون والشراكة مع ألمانيا والتي تلعب دورا رائدا في تطوير تقنيات وإنتاج تجهيزات وأنظمة توليد وتوزيع واستخدام مختلف أنواع الطاقة. ودعما لهذه التوجهات تنظم الغرفة العربية الألمانية وإتحاد الصناعات الألمانية "بي دي أي" بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية الأوروبية والمؤسسة الألمانية للتعاون الفني "جي تي زد" والإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في الوطن العربي هذا الملتقى في بيت الاقتصاد الألماني في برلين. وسيتيح الملتقى الفرصة لأكثر من 300 مشارك من ممثلي الاقتصاد وخاصة من قطاع الطاقة ومن أصحاب القرار السياسي من الدول العربية وألمانيا لتبادل الخبرات والتباحث حول إمكانات توسيع آفاق التعاون العربي الألماني في مجالات استغلال مصادر طاقات المستقبل وتحديد مزيج ملائم منها وفي تطوير واستخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال. وستناقش جلسات الملتقى مواضيع توليد التيار الكهربائي من المصادر التقليدية المعروفة ومن المصادر المتجددة إضافة إلى طرق نقل وتوزيع التيار الكهربائي الفعالة كما سيلقى الضوء على قضايا كفاءة استخدامات الطاقة في قطاع البناء. كما سيعرض الملتقى المعطيات السياسية والمهام المرتبطة بتقنيات الطاقة والعمل على تحديد المشاريع التي تفتح فرصا للتعاون والشراكة بين الشركات العربية والألمانية. كما سيتم التطرق إلى الإمكانيات المتاحة لعمليات تمويل الصادرات والمشاريع التي يشملها قطاع الطاقة.