أكد الباحث الجزائري في الأدب الإسلامي، الدكتور محمد هيشور، أن الشريعة الإسلامية بدلت علوم الخرافة والأساطير التي كانت سائدة قبل الإسلام بعلوم إبداع ونفع للبشرية، وذكر في محاضرة قدمها، أمس، بعد صلاة العصر في إطار الطبعة الخامسة من سلسلة الدروس المحمدية التي تحتضنها الزاوية البلقايدية الهبرية تحت عنوان "سبق الاكتشاف الحضاري وإبداعاته الأولى في الأمة الإسلامية "أن القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة وفرا حوافز للإقبال على العلم وذلك من خلال جعله قرين الجهاد وكبرى العبادات والطاعات التي تقرب الإنسان من المولى عز وجل"، وأبرز المحاضر دور العلوم الإسلامية في إقامة مشروع حضاري للأمم وبسط الأفكار العلمية التي تتبد الحقد والعصبية والهمجية والفكر الذي يخدم الفئات والتوجهات عوض البشرية جمعاء، وتطرق هيشور إلى فضل الإسلام في سبق الاكتشافات العلمية التي لم تكن الوسائل المتوفرة قادرة على بلوغها خلال الظرف الزمني الذي جاءت فيه الرسالة المحمدية مبرزا دور العلم في تقرب العباد من الله من خلال فهم أحكام القرآن ومعجزاته العلمية. وسلط أيضا الضوء على إسهامات علماء الإسلام في الفتوحات ونشر قيم وتعاليم الديانة الإسلامية و توجيه حضارات الأمم نحو المناهج العلمية التي تتبث وحدانية الخالق. يذكر أن الطبعة الخامسة من هذه التظاهرة العلمية التي تنظمها الزاوية البلقايدية الهبرية الكائن مقرها ببلدة سيدي معروف "شرق وهران" كل سنة بمناسبة شهر رمضان تشهد نهاية أسبوعها الأول، حيث ستتواصل إلى غاية يوم 23 رمضان القادم، ويشار إلى أن سلسلة الدروس المحمدية تنظم هذه السنة حول محور "العلم" وتحت شعار الآية القرآنية الكريمة "وإنما يخشى الله من عباده العلماء".