افتك الطالب أحمد شاوشي من ولاية الشف، وإيمان ياحي من ولاية سعيدة، لقب فارس للقرآن الكريم لكل منهما في ختام فعاليات مسابقة فرسان القرآن الكريم في دورتها الثالثة 2010 التي اختتمت فعالياتها سهرة الجمعة إلى السبت بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة. وتحصلت على الجائزة الثانية في صنف الإناث الطالبة عائشة نعيجات من ولاية الأغواط والجائزة التالية عادت إلى الطالبة منيرة روبيبي من ولاية المسيلة. كما افتك في صنف الذكور الجائزة الثانية والثالثة من مسابقة فرسان القرآن الكريم على التوالي كل من احمد بن عميرة من ولاية عنابة وفاروق قرورو من ولاية بسكرة . وقد عرف الفائزون بعد منافسة شرسة بين ست مترشحين صعدوا الواحد تلو الآخر على منصة الترتيل، محاولين إبراز كل ما يملكون من قدرات صوتية وجمالية في الأداء في فن ترتيل وتجويد القرآن الكريم. وقد تسلم المترشحون الستة الذين بلغوا الدور النهائي في مسابقة فرسان القرآن جوائزهم خلال السهرة الرمضانية من المسابقة التي بثت على المباشر بقناة القرآن الكريم لمؤسسة التلفزيون الوطني . وتبلغ الجائزة الأولى للمسابقة التي تسلمها كل من الفارس أحمد شاوشي من ولاية الشلف واحد مليون سنتيم وخمسة مائة دينار، ونفس المبلغ بالنسبة للفارسة إيمان ياحي، بالإضافة إلى عمرة لكل فائز، زائد حاسوب محمول. أما الجائزة الثانية، فتتمثل في مبلغ مليون دج وخمسة مائة ألف دينار وتكفل بعمرتين بالبقاع المقدسة وحاسوب محمول والجائزة الثالثة تتمثل في خمس مائة ألف دينار وعمرتين وحاسوب محمول إلى جانب جوائز تشجيعية. وكانت فعاليات البرايم الأخير قد شهد حضور رسمي رفيع المستوى كالعادة، يتقدمهم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية وزير الدولة عبد العزيز بلخادم، ووزير الاتصال ناصر مهل، ووزير الشؤون الدينية بو عبد الله غلام الله وعمار تو وزير النقل ومصطفى بن بادة وزير التجارة وموسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال واسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعات التقليدية والمدير العام للتلفزيون عبد القادر علمي، وعدة شخصيات وعلماء وشيوخ أفاضل وطلبة. وكانت المسابقة قد بدأت حلقاتها التنافسية منذ 16 أفريل الفارط بمناسبة يوم العلم لتجوب كل ولايات الوطن بحثا عن أحسن الأصوات في ترتيل كتاب الذكر الحكيم. وجدير بالذكر أن برنامج القافلة تنظمه قناة القرآن الكريم للمؤسسة الوطنية للتلفزيون بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. الشيخ الناصر بن محمد المرموري من غرداية ضيف الشرف استظاف القائمون على المسابقة في اطلالتها الأخيرة الشيخ الناصر بن محمد المرموري من ولاية غرداية، والذي كان ضيف الشرف للمسابقة، وقد نوه بهذه المبادرة الرائعة في تعليم ونشر كتاب الله. كما تخلل السهرة الدينية العطرة مديح ديني لفرقة "نسمات" من ولاية الورود البليدة إلى جانب مديح ديني للمنشد زهير فارس أتحف الحضور في هذه السهرة الرمضانية في العشر الأخير بصوته الشجي لقيت استحسانا. وفي الأخير، اختتم هذا البرايم لفرسان القرآن الكريم بآيات للذكر الحكيم قرأها على مسامع الحضور الفائز في هذه المسابقة الفارس أحمد شاوشي. قالوا عن فرسان القرآن عبّر الفارس الفائز أحمد شاوشي بدورة 2010 لفرسان القرآن عن إعجابه وفرحته في هذه الدورة، منوها بأهمية هذه البرامج في دفع ونشر التعليم القرآني في الجزائر، وبالتالي قناة القرآن الكريم عن جهودها الفعالة في إنجاح هدا البرنامج. عبد الرزاق ڤسوم الجزائر حققت عملا ضخما عظيما وعن صدى هذا البرنامج الديني في الجزائر والعالم العربي، أبدى الدكتور عبد الرزاق أستاذ الفلسفة بجامعة الجزائر سعادته بهذه المنافسة العلمية المقدسة التي جمعت مختلف الأجيال ومختلف الفئات والأجناس وبذلك يقول المتحدث بان الجزائر حققت عملا ضخما عظيما حدثت نفسها والعالم بلغة القرآن. كما أكد على ضرورة التعلم من هذه المنافسات في تدارك السلبيات والنواقص لتفاديهم في الدورات في المستقبل القريب. الهادي الحسني البرنامج يتحسّن أكثر فأكثر من جهته، اعتبر الأستاذ الهادي الحسني بأن هذه المبادرة طيبة برنامج ناجح، مشيرا إلى أن البرنامج يتحسن أكثر فأكثر وان الجزائريين عندما تتيح لهم الفرصة يبدعون، وقال يجب إعطاء إلى مثل هذه البرامج الدينية الثقافية إمكانيات أكثر حتى يمكن تحقيق الأهداف المسطرة والمنشودة عربيا وعالميا. الدكتور محمد أيدير بوشنان الشمعة التي تضيء سماء الجزائر أما الدكتور محمد أيدير بوشنان، فعبّر هو الآخر عن هذه الشمعة التي تضيء سماء الجزائر وشموع أخرى بمقرئين ومقرآت يحملون كتاب الله عز وجل يديرون به الدرب وينفعون به العباد والبلاد، مضيفا بأن هذه الخطوة عملاقة في تاريخ الجزائر وتاريخ القرآن الكريم. الدكتور نور الدين محمدي دور فعال في إحياء علوم القرآن كما عبر الدكتور نور الدين محمدي من معهد القراءات عن إعجابه بهذا البرنامج العظيم ودوره الفعال في إحياء علوم القرآن في الجزائر حفظا وقراءة وترتيلا، منوها بجهود الجزائر في خدمة كتاب الله عزّ وجلّ، متمنيا أن يكون القرآن نبراسا للشباب وكل الأجيال.