أشرف، سهرة أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالجامع الكبير بالعاصمة على توزيع الجوائز على الفائزين الأوائل في مسابقة القرآن الكريم الدولية في طبعتها السابعة، في حفل حضره إلى جانب رئيس الجمهورية أعضاء من الطاقم الحكومي والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، بالإضافة إلى مشايخ وعلماء دين. وقد عرفت الطبعة السابعة من المسابقة الدولية لحفظ و ترتيل القرآن الكريم التي تواصلت فعالياتها على مدار أسبوع كامل بدار الإمام عبد الرحمان الثعالبي بالمحمدية، مشاركة 50 حافظا من أكثر من 50 دولة عربية و إسلامية، بحيث شمل برنامج المسابقة، سلسلة من المحاضرات، الندوات الثقافية والفكرية، لقاءات مع عدد من العلماء وأهل الدين. وقد كرم رئيس الجمهورية بالمناسبة فرسان القرآن لهذا العام. إحياء ليلة السابع والعشرين عادة متجذرة أحيا الجزائريون على غرار الشعوب الإسلامية، سهرة أمس، ليلة القدر المباركة في أجواء روحانية، بتعمير مساجد الله بالصلاة والذكر والتسبيح. وفي هذه الليلة المباركة التي أنزل فيها القرآن، وهي خير من ألف شهر، عكف الناس على قضائها في مختلف العبادات وصالح الأعمال، وقد حثنا نبينا عليه الصلاة والسلام على التماسها في العشر الأواخر، في الوتر، لكي لا يحرم المسلم من أجرها وثوابها. احتفاليات على مستوى الوطن وكالعادة من كل عام، أقيمت، يوم أمس، عدة تظاهرات دينية بالمساجد المنتشرة عبر ولايات الوطن، وتم فيها توزيع جوائز وهدايا على حفظة القرآن، كما يقوم المحسنون بعملية إطعام جماعية للمصلين المعتكفين. الختان في السابع والعشرين عادة دائمة كما أقيمت عدة حفلات للختان الجماعي للأطفال، وهي عادة دأبت العائلات الجزائرية على إقامتها في ليلة السابع والعشرين من رمضان، بحيث تنظم أسرة الطفل سهرة عائلية يلتقي فيها الأقارب والجيران ليهنئوا الطفل وتتزين مائدتهم بأشهى الحلويات. فضائل كبيرة تعادل ألف شهر ومن فضائل هذه الليلة، أن الله عز وجل قال فيها: "ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر". والكلام القرآني في ليلة القدر أكبر برهان على علو قدرها وعظم الخير فيها، فقد باركها الله، وفيها تنزل الملائكة ومعهم الروح الأمين جبريل قائلة هل من داع فيستجاب له، هل من مستغفر فيغفر له، وهكذا هي سلام دائم حتى مطلع الفجر. وسن الله إحياء ليلة القدر للتذكير بنعمة نزول القرآن الكريم، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. كما ترفع ليلة القدر درجات الطائعين وتغفر ذنوب التائبين وتسجل الحسنات مضاعفات ويحمى بها المؤمنون والصالحون من النزوات والضلالات، ويعم فيها الفضل ويشع منها الخير وتنهمر فيها البركات فهي خير من ألف شهر ومن استحق فضلها غفر ذنبه وعظم أجره وفتحت له أبواب السماء. وخص الله سبحانه وتعالى بهذه الليلة الأمة المحمدية وأنزل بها كتابه المحفوظ وقدر بها أرزاق الخلق ومكاسبهم، ففيها تقيد الشياطين ويقود جبريل عليه السلام مواكب الملائكة الى الأرض في مهرجان ملائكي بهيج لتسلم على المؤمنين في سلام هو حتى مطلع الفجر فيه رحمة للناس وغفران للذنوب وطمأنينة للقلوب.