أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مساء أمس الجمعة بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة بمناسبة احياء ليلة القدر المباركة على تكريم الفائزين الأوائل في المسابقة الدولية لحفظ القرآن والمسابقة الخاصة بصغار حفظة القرآن وكذا مسابقة أحياء التراث الإسلامي الدولية. وقد كرم الرئيس بوتفليقة الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده والتي شاركت فيها عدة دول من مختلف أنحاء العالم. وقد حاز على الجائزة الأولى التي قدر مبلغها 100 مليون سنتيم الطالب بختي أحمد محمد قرشي من السعودية بينما نال الجائزة الثانية الطالب عبد الله عويسي من الجزائر بمبلغ مالي قدر ب 80 مليون سنتيم، وحاز على الجائزة الثالثة عبد العظيم أبوسلامة من ليبيا بمبلغ مالي قدر ب60 مليون سنتيم. كما كرم رئيس الجمهورية الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة الوطنية الخاصة بصغار حفظة القرآن الكريم الذين تقل اعمارهم عن 15 سنة حيث حازت على المرتبة الأولى الطالبة خوثة عزوز من ولاية البليدة بمبلغ مالي بلغ 50 مليون سنتيم بينما عادت المرتبة الثانية الى عبد الحكيم نموشية من ولاية الوادي بمبلغ مالي قدر ب30 مليون سنتيم والثالثة رجعت الى الطالبة الزهراء هني من المدية بمبلف قدر ب20 مليون سنتيم. وكرم الرئيس بوتفليقة أيضا الفائزين الثلاثة في مسابقة إحياء التراث الإسلامي الدولية حيث عادة الجائزة الاولى الى عبد القادر رباحي بمبلغ مالي قدر ب100 مليون سنتيم والثانية لعبد الرحمان حمادو بمبلغ قدر ب80 مليون سنتيم بينما عادت الجائزة الثالثة الى جعفر بن قرقو بمبلغ مالي قدر ب50 مليون سنتيم. كما كرم رئيس الدولة أعضاء لجنة التحكيم التي اشرفت على المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم في طبعتها الخامسة والمشكلة من السادة أشرف السويدي من سوريا وعبد العزيز القصار من المغرب وعامل عرابي وكمال قدة ومحمد الشيخ وهم من الجزائر الى جانب رئيس لجنة أحياء التراث الإسلامي الدولية السيد عبد الرحمان صالح من الجزائر. ومن جهة أخرى كرم الرئيس بوتفليقة الطالبين عبد الفتاح حميداتو من الوادي وياسين أعمران من تيزي وزو وهما من مسابقة فرسان القرآن الكريم التي نظمتها التلفزة الوطنية وكذا المشرف على هذه المسابقة السيد سليمان بخليلي. وبهذه المناسبة الكريمة تلقى رئيس الجمهورية هدية من وزارة الشؤون الدينية والاوقاف تمثلت في رمز المسابقة الدولية لحفظ القرآن وذلك عرفانا له بالجهود التي يبذلها خدمة للقرآن الكريم وتحفيظه في أوساط الأجيال الصاعدة. وفي الدرس الذي القاه الاستاد كمال بوزيدي حول ليلة القدر المباركة والقرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل أوضح مدى أهمية هذه الليلة لدى المسلمين ورغبتهم في نيل رضوان المولى عز وجل والعتق من النار. وأشار الامام الى المحاولات اليائسة لأعداء الاسلام للنيل منه ومن سمعة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير وذلك بتلفيق الأكاذيب والافتراءات على أنه دين عنف. وأبرز الخطيب أن الإسلام بريء من جميع النقائص التي يسعى أعداؤه لتلفيقها له فهو كما قال »منارة للهداية والإرشاد«. ودعا الإمام الى ضرورة العودة الى منابع الدين الصحيحة التي تحث على الأمن والسلام والإخاء وفهم مقاصده النبيلة التي تحرم سفك الدماء وتكفير أهل القبلة، مشيرا الى أنه لايجوز ترويع الدول غير الإسلامية مادامت ليست محاربة للمسلمين. وبعد أن ذكر الخطيب بعلماء الإسلام في الجزائر الذين دافعوا عنه من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية للشعب الجزائري دعا الذين زلّت بهم الأقدام الى التوبة والعودة لصفوف الأمة ونبذ الأفكار الهدامة. وقد استهل هذا الحفل التكريمي بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم وختم قراءة كتاب صحيح البخاري الذي بدأت دراسته على مستوى مساجد القطر الوطني في أول شهر رجب. واختتم هذا الحفل بتقديم مديح ديني من قبل الفرقة الدينية »روضة الحبيب« لقسنطينة. وحضر هذا الحفل كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة إضافة الى أعضاء السلك الديبلوماسي الإسلامي المعتمد بالجزائر.