كثر الحديث في هذا الشهر الفضيل وسط المواطنين والفناننين وحتى في كواليس المسؤولين والمنتجين المعروفين على رداءة برامج رمضان مقارنة مع السنوات الفارطة التي وصلت نسبة الإنتاجات الجزائرية تقريبا إلى 100 بالمئة، واعتبرها الكثير من العارفين انها العصر الذهبي بالنسبة للبرامج الجزائرية لكن هيهات حتى انقلبت من أحسن إلى الأكثر سواء، وهذا ما أكده لنا السيناريست زبير عمير الذي كتب اسمه من ذهب من خلال 03 أعمال، أين فتح النار وبالدرجة الأولى على كتاب السيناريو بضعف الحوار وابتعاد المخرجين كل البعد عن الإبداع كما صرح لنا أشياء مثيرة حول مسلسل ذاكرة الجسد الذي يبث خلال هذا الشهر الكريم تابعوا هذا الحوار الشيق الحمد لله وادامه الله علينا يارب اعتذر لكم وللجمهور والمشاهد الجزائري يضحك آه... لأنني كنت بصدد تحضير عملين إن شاء الله للموسم القادم الذين اعتبرهما نقلة في المسلسل الجزائري بل العربي... أنا لا أبالغ لأن هذين العملين اعتبرهما طفرة في الفن الدرامي الجزائري ولما لا العربي. فلا بد من بداية وأظن أنني سأكون الأول في نوعية درامية جديدة. على السيناريست أن يكون ذكي ويتابع كل ما هوجديد في عالم السينما. زمن مسلسلات المطبخ الصالون والمكتب قد زال. هناك نوع جديد من المسلسلات يكمن في الدرامة البوليسية والأكشن. تصوروا شاهدت حلقتان من مسلسل لا أريد ذكر إسمه كل مشاهده داخلية...إما صالون مستشفى أومكتب أوغرفة نوم. بربكم أهادا مسلسل..يصح أن يطلق عليه سيت كوم. نعم بتاتا... فالبهرجة زادت عن حدها في المسلسلات و"البريكولاج" الذي كان مغطى بأسماء ألمع فنانين ذاب إذن حان الآن وقت الخروج من صمتنا لأن هؤلاء الناس لا يريدون الخروج من قوقعتهم. فلنترك العاطفة جانبا ونتحدث عن الفن كفن...بكل صراحة ليس لدينا كتاب سيناريوبل لدينا كتاب عموميون أوكتاب قصة. أطلب من هؤلاء بل أتوسل إليهم أن يتركوا هاته المهنة النبيلة لأصحابها بارك الله فيهم. الجميع يطلق اللوم على التلفزيون "منتجين مخرجين ممثلين وحتى كتاب السيناريو" حجتهم هي بدأنا متأخرين. يضحك... سبحان الله... وأنا أوافقهم الرأي وأعطيهم الحق. كان على التلفزيون أن يعطي وقت كافي لبدأ التصوير على الأقل 8 أشهر قبل رمضان. لكن في حالتهم هذه قل لي..لوبدأوا التصوير في جانفي بربك هل يكون هناك فرق...أنا أجيبك...لا. أتعرف لماذا . لان السيناريوضعيف وضعيف جدا. أقول لك شيء آخر ولا بد أن يفهمه الجميع. السيناريو ليس شيء نتعلمه. مستحيل واتحد أي كان. السيناريو موهبة من عند الله. والله يمد هذه الموهبة لمن يشاء...حتى الإخراج رأيت أشياء كارثية. تصور هناك مشهد في مسلسل الكميرة لم تتحرك 3 دقائق و40 ثانية أهذا مخرج..في هذه الحالة المنتج لا يحتاج المخرج بل يحتاج مصور يضع الكميرة في مكان ويتركها تصور بل المصور ولا يحتاجه يضعها هو. أتحب الصراحة... فلنتكلم باحترافية ...المسلسل قصة مقبولة على العموم لكن ليس في التلفزيون .هذه القصة تصلح أن تبث في الراديو. لأننا لم نشاهد صورة. كل المشاهد ضعيفة ماعدا الحوار. جانب التصويري منعدم. كما قلت سابقا الصالون المطبخ المستشفى المكتب ما هذا؟ أهذا تسمونه مسلسل. غريب. لا بد علينا أن نفرق بين القصة المكتوبة والسيناريو المصور...السيناريو المصور لا بد أن يكون فيه حركة جمال أشياء تبهر العين وتجعل المتفرج يسبح في خيال الصورة. لكن ما نشاهده في كل الأعمال الجزائرية وحتى العربية مشاهد جامدة ليس فيها اي حركة. تطور وتقدم المخرجين في كل العالم سببه السيناريست...السيناريو هو الذي يعلم المخرج وهوالذي يرفع قيمته ويجعله يتقدم. إذا أردنا أن نكسب مخرجين ذومستوى فعلينا أن نكتب سيناريوهات في المستوى، فضعف بعض المخرجين الجزائريين إن لم أقول كلهم تقريبا سببه السيناريست، كيف تريد أن تكون مخرجين في المستوى والسيناريو يقول "داخلي ليلا مطبخ أوصالون أومكتب"، هنا أضن لا نحتاج لمخرج بل نحتاج لمصور وأضن أن أصحاب المهنة فهموا ما أريد قوله ويشاطرونني الرأي. يبتسم ... ذاكرة الجسد لا تصلح كليا كمسلسل بل هي رواية وتبقى رواية...صدقوني قلتها وتراهنت عند سماع خبر الاقتباس وكسبت الرهان. لكن ما استغربت له كيف لمخرج مثل أنزور أن يقع في هذا الفخ...القصة في الورق رائعة وهيا تحكي واقع الثورة الجزائرية المجيدة لكن أن تكون مسلسل فلا...عند رؤيتي لها للمرة الأولى صدقوني تخيل لي أني أشاهد في شريط يحكي تاريخ أبطال الجزائر الشرفاء. لأن هناك قصصا وروايات تصلح أن تقتبس وتصبح سيناريو وهناك قصص وروايات تبقى على حالها مع احتراماتي للمخرج السوري الكبير والأديبة أحلام مستغانمي... سؤال في المستوى...إسمعني جيدا . إن أردنا أن نتقدم بمنتوجنا إلى الأمام ورفع المستوى علينا أن نتكلم بالعامية وليس غير العامية يعني كلمة عربية وكلمة فرنسية...فمن غير المعقول أن نكتب قصة جزائرية من المجتمع الجزائري ونحاور ب "مثل .الشركة. المكتب. السيارة . المستشفى" أرجوكم كف هذه المهزلة . حتى الممثلين لا بد أن يجبروا على التكلم باللهجة الجزائرية. فهذه هي لهجتنا وشخصيتنا وتقاليدنا، علينا إظهار كل اللهجات الجزائرية. العنابية السطايفية الوهرانية القبائلية والشاوية..أعرف جيدا أنا هناك من لا يعجبه كلامي . يا أصحاب القرار والمهنة علينا أن نكسب المشاهد الجزائري أينما كان أولا ثم نفكر كيف نكسب المشاهد العربي...خذوا مني نصيحة...اللهجة المغربية أصعب من اللهجة الجزائرية وانظروا أين وصلوا...وأكبر دليل المشاهد في حد ذاته. المشاهد الجزائري يتوسل إلينا ويقول لنا كلمونا بلهجة الجزائري من فضلكم... شكلا الكاميرا المخفية "واش داني" مقبولة ونالت صدى واسعا والجمهور هو الحكم، لكن ما أغضبني وصدقوني غضبت في الحلقة عندما رأيت ممثل جزائري يمثل الجزائر يأكل بتلك الصفة ويجعله جعفر قاسم مضحكة للمشاهد، أقول لجعفر قاسم الممثل هو رمز للفن الجزائري أيه المخرج القدير وليس أضحوكة تبني عليها نجاح سلسلتك، وعندي له سؤال، لما لم يفعل هذا مع الممثلة منى واصف. من رأى الحلقة يفهم ومن الوهلة الأولى أن طاقم الإنتاج كله كان مهذبا وحذرا وخائفا من أن يصعد اللهجة حتى زلوم نفسه كان حذرا، كل هذا لأنها منى واصف ممثلة سورية والآخر ممثل جزائري. نعم أصبح لي بفضل الله تعالى شركة انتاج خاصة بي وسميتها " ياسر ويسرى للتنظيم والانتاج السمعي البصري" تعبت من التعامل مع منتجين لا يفرقون بين السيناريو الجيد والضعيف..وكرهت أن أقدم عملا ويحرف...وبكل صراحة أظن أن السيناريست المنتج تكون لديه فرصة كبيرة للنجاح على الآخرين. لأن السيناريست هو من جد وتعب وكتب وهو الوحيد الذي يمكنه إخراج المنتوج بأحسن حلي...لأن السيناريست بدون شك يغار على السيناريو لأنه تعب وسهر ليالي طويلة وطويلة جدا لا يعرفها إلا من عاشها، فمن غير المعقول بعد كل هذا يقبل أن يقصر في الإنتاج. مستحيل. على الأقل بالنسبة لي، كما عندي طريقة عمل مخالفة لما يعمل بها المنتجون الآخرون، سواء في معاملة الممثل أوفي الجو الذي يسود أوقات التصوير حتى في النظام، سأغير كل شيء. لقد رأيت بعض الأعمال وكنت حاضرا في التصوير وصدقني لقد حفظت الدرس وتعلمت من أخطاء الآخرين، على المنتج أن يكون منتجا وفنانا بأتم معنى الكلمة سواء في لبسه، في كلامه أو في معاملته مع الآخرين، ولا بد أن يكون محترما ولا بد عليه أن يحترم الآخرين وخاصة الممثل والفريق العامل معه وأن يكون محترف يهيأ جو يستطيع فيه كل فرد أن يقدم الأحسن...وكل هذا يصب في فائدة المنتوج. أي العمل . وهذا صدقوني سيتكلم عنه كل من يعمل معي إن شاء الله...أعدكم بهذا... إن شاء الله. لقد قدمت الأعمال إلى التلفزيون وأنتظر الرد.. وإن شاء الله سيقبلونها لأنها رائعة جدا ولن يجدوا أحسن منها وأراهنك على هدا. المسلسل الأول هو درامة جزائرية العنوان من المسؤول و...هو مسلسل يروي خمسة مواضيع وهيا خطف المجانين والمتاجرة بالأعضاء، الحرڤة بعد جريمة قتل، خطف الأولاد وطلب الفدية وفي الأخير انتحار فتات بعد تعرضها لاعتداء وحشي... والثاني. الثاني عنوانه دليل...وصدقوني سوف تشاهدون إن شاء الله مسلسل سيغير الدرامة العربية كلها...هم مسلسل فيه كل ما يحبه المشاهد وهو لكل الفئات. وخاصة شريحة الشباب التي أقيس عليه أي عمل... هو درامة أكشن بوليسي شبابي فيه قصة حب رائعة جدا كما هناك جانب للغناء والرقص الشبابي على طريقة الهيب هوب...كما تشاهدون أشياء لم تروها من قبل. إنفجار سيارات حرائق منازل، مفجرات، شجار بالأسلحة البيضاء . كما ستشاهدون أماكن تصوير في المستوى تجعل الصورة حية وتجعل المشاهد يشاهد مسلسلا بأتم معنى الكلمة.. بصراحة لقد قرأت الملخص ولا أخفي عليك إنه رائع وأتشوق لرأيته صورة... إن شاء الله... لا لا ليس مخاطرة ولا شيء . التلفزيون الجزائري في خدمة المشاهد والمنتج في خدمة الفن والمشاهد والتلفزيون. كما أن هناك عدة طرق نمول بها المشاريع. أتمنى أن أعمل في بلدي وفي القناة التي أحبها وأغار عليها. لكن إن لم أجد من يقدر قلمي وتفكيري صدقوني سأغير الوجهة. سأتعامل مع قناة أخرى... للأسف نعم. وصدقوني سيقبلون وبكل شروطي... أتعرف لماذا...لأني سينارست أعرف جيدا قوة ما أكتب ومستواه...كما أن القناة الأخرى تريد كل ما هو في المستوى وبأي ثمن وأنتم تعرفون هدا جيدا...وصدقني ما كتبته وما عندي لم يكتب أشياء تغير طريقة المسلسلات كليا... أريد أن اعمل في بلدي وأن يستغلى شعبي كل ما عندي وأن أقدم له ما يشرفه ويشرف التلفزيون الجزائري. أظن حان الوقت للمنتجين أن يغيروا على المنتوج وأن يفكروا في الجودة ورفع المستوى وليس في الجيب وحده..كما اطلب من المسئولين أن يقدروا المنتوج وأن يعطوا الأموال الأزمة لكي يكون المنتوج في المستوى. وفقنا الله.