كشفت وثائق سياسية أظهرتها مؤرخة فرنسية مختصة في الشؤون المغاربية أن الملك المغربي الحسن الثاني استعان بأسلحة إسرائيلية ودعم إسرائيلي لا مشروط يعد حرب المغرب مع الجزائر في ما عرف حين ذاك حرب الرمال . وقالت المؤرخة الفرنسية خلال حصة بثتها قناة الجزيرة يوم أمس تتعلق بدور اليهود في البلدان العربية وطريقة ترحيلهم إلى إسرائيل أن الحسن الثاني اعتمد على الدعم الصهيوني له من خلال تسليح جيشه لمواجهة اي حرب جديدة مع الجزائر ،وهو ما يكشف الوجه الحقيقي لنظام المخزن الذي يتهم الجزائر في كل مرة بأن الجزائر تعمل على تعطيل وحدة دول المغرب العربي ، فضلا عن الإتهام الأخير من طرف وسائل إعلام مغربية التي أكدت أن المساعدات الجزائرية لغزة الهدف منها ربط علاقات مع العدو الصهيوني من اجل تحقيق مصالح صهيونية جزائرية على حد زعمها على حساب دول المنطقة، كما كشفت الحصة عن عدد كبير من الشخصيات الصهيونية لها دور بارز في رسم السياسة المغربية، فضلا عن بعض الأسماء الوزارية في الدولة الصهيونية من ئوي الأصول اليهودية والتي ما زالت على صلة بالمملكة من خلال التعاون بين المغرب والكيان المحتل، ةمن غير المستبعد ان يكون نظام المخزن يستعين بالاحتلال الصهيوني في ما يخص الاتهامات التي تكال للجزائر ما دام ان مصلحة الطرفين واحدة في كل ما تعلق بالجزائر ، ومع هذه الوثائق والشهادات التاريخية يظهر جليا ان التعاون المغربي الّإسرائيلي ضد الجزائر تمتد جذوره الى بداية حكم الحسن الثاني وما زال تأثيره الى اليوم ، وهو ما يؤثر بالتأكيد على وحدة المغرب العربي والمتهم الأول في هذه الحكاية يظل المغرب الذي يحاول القاء اللوم في هذه القضية على كاهل الجزائر الذي يعلم العام والخاص انها من ابرز الدول التي تسعى الى وحدة مغاربية حقيقية مبنية على مصالح الدول المغاربية المشتركة ولن تكون على حساب شعب الصحراء الغربية .