بثت قناة الجزيرة مساء الثلاثاء وعلى غير العادة النشرة المغاربية من العاصمة القطرية الدوحة وذلك بعدما تلقى مكتب الجزيرة بالمغرب قرار بإيقاف منع بث الأخبار المغاربية من الرباط، ودون إبداء أسباب المنع. وقد أعلنت قناة الجزيرة استنكارها للقرار المغربي الذي يأتي بعد يومين من احتفال العالم باليوم العالمي لحرية التعبير، وأبدت استعدادها للاستمرار في بث النشرة يوميا من استوديوهاتها المركزية في الدوحة، حيث خصصت القناة مساء الثلاثاء الحصاد المغاربي، الذي أصبح يبث حاليا على الساعة التاسعة ليلا بتوقيت غرينتش، العاشرة بتوقيت الجزائر لتناول قضية منع السلطات المغربية مكتب الجزيرة بالرباط بث النشرة المغاربية وبحث خلفيات القرار .وذكرت مراسلة الجزيرة بالعاصمة المغربية أن هذا القرار تم بشكل مفاجئ بعد أن أعلم مصدر من الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات بالمغرب مكتب القناة بالرباط، بعدم إمكانية بث النشرة.وقالت إن المصدر ذكر أن القرار ذو طابع فني يهم وقف العمل بمحطة البث حتى إشعار آخر لم يحدد، مشيرة إلى أنه لم يكشف عن أي دوافع سياسية وراء اتخاذ القرار.وأكدت المراسلة أنه لا توجد أسباب واضحة يمكن الاستناد إليها وراء قرار المنع، مشيرة إلى أن الأجواء بالمكتب كانت قبل التوصل بهذا القرار عادية جدا. في حين أرجع عدد من المحللين المغاربة الذين اتصلت بهم الجزيرة لمعرفة الأسباب المرجحة، التي دفعت السلطات المغربية منع بث نشرة الجزيرة من المغرب العربي التي انطلقت في 18 نوفمبر 2006، إلى الحقيقة التي فجرها محمد حسنين هيكل خلال برنامجه "مع هيكل"، الذي بث الخميس الماضي على شاشة قناة الجزيرة و حمّل فيه الملك المغربي الراحل، الحسن الثاني، مسؤولية خطف قادة الثورة الجزائرية في سنة 1956، من طرف الجيش الفرنسي، وتدبير محاولة خطف الطائرة التي كانت تقل عددا من رموز الثورة التحريرية من السياسيين الجزائريين وقتها، وهم أحمد بن بلة وحسين آيت أحمد ومحمد بوضياف ومحمد خيضر، إلى جانب المكلف بالإعلام في الجبهة يومها، مصطفى الأشرف .وقال حسنين هيكل في برنامجه، أن المعلومات التي تمكن من جمعها تثبت تورط الملك المغربي الراحل في المؤامرة التي دبرت يومها ضد قادة الثورة الجزائرية، بالتنسيق مع المخابرات الفرنسية، وذلك دون علم والد الأمير الحسن، الراحل الملك محمد الخامس.