أفادت مصادر اخبارية، أن عشرة مدنيين من بينهم أطفال قتلوا في قصف أمريكي استهدف ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان، فيما قتل خمسة من قوات حلف شمال الأطلسي في هجمات متفرقة .فيما نجحت طالبان في إرباك قوات الناتو التي ألحقت في صفوفها خسائر فادحة. وقالت وسائل إعلامية، أن مقاتلات تابعة لحلف شمال الأطلسي قصفت منزلا في ولاية ننغرهار، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وسبعة رجال. في المقابل رفضت قوات "الناتو" والحكومة الأفغانية التعليق على الحادث، فيما قام الأهالي وسط غضب عارم بدفن القتلى، مطالبين القوات الأجنبية بالرحيل وترك أفغانستان للأفغان. وتنتقد الرئاسة الأفغانية باستمرار القوات الدولية على الأخطاء التي تتسبب في قتل مدنيين. واستنادا إلى الأممالمتحدة فإن عدد المدنيين الذين قتلوا بنيران الحلف الأطلسي انخفض عام 2009. إلى ذلك، أعلنت قوات "الناتو"، مقتل خمسة جنود من قواتها أول أمس، ما يرفع إلى 515 عدد قتلى القوات الدولية في البلاد منذ مطلع العام الحالي. ويضاف الجنود الثلاثة إلى جنديين قتلا السبت في أفغانستان، التي شهدت انتخابات تشريعية وسط أعمال عنف، حيث أنه على الرغم من رفع عدد الجنود الأجانب في أفغانستان إلى نحو 150 ألف لا تزال القوات الدولية تتكبد خسائر فادحة في الأرواح في مواجهة تنامي قوة طالبان. من جهة أخرى، أعلنت مفوضية الانتخابات الأفغانية، أن نسبة الاقتراع في الانتخابات التشريعية حتى منتصف نهار أول أمس بلغت 32 بالمئة، حيث شهدت عملية التصويت على الانتخابات إقبال ضعيفا بسبب انتشار مسلحي حركة طالبان في الطرق المؤدية للمراكز الانتخابية، مما أثار رعب الناخبين ومنعهم من مواصلة الطريق للإدلاء بأصواتهم، فضلا عن الانفجارات والهجمات التي طالت انحاء متفرقة من البلاد. وكان آخر الهجمات استهدفت مركزا انتخابيا شمال أفغانستان، مما أسفر عن مقتل سبعة من رجال الأمن الأفغاني، فيما نجا حاكم ولاية قندهار، من محاولة اغتيال جراء انفجار قنبلة قرب سيارته عندما كان يزور مراكز اقتراع للانتخابات التشريعية. واستهدف هجوما صاروخيا أطلقه مسلحو طالبان، مقر إذاعة وتلفزيون أفغانستان في وقت مبكر، والذي يوجد بالقرب من السفارة الأمريكية ومقر حلف "الناتو". فيما قتل أربعة أشخاص جراء سقوط صواريخ على مراكز اقتراع في شمال وشرق البلاد. وأضاف المتحدث باسم الشرطة الأفغانية، أن طالبان هاجمت أيضا خمسة مراكز اقتراع في ولايات بدخشان وهرات وغزني، ولم تكن المراكز قد فتحت أبوابها بعد ولم تقع إصابات. وكانت طالبان قد هددت بشن هجمات بطول البلاد وعرضها يوم الانتخابات، قائلة إن الهجمات ستهدف الناخبين وموظفي الانتخابات. محذرة من مغبة المشاركة في الانتخابات، داعية إياهم إلى "الالتزام بالجهاد".