أكد، أمس، صديق شهاب عضو المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني أن إستراتيجية حزبه منصبة الآن في السعي نحو تجسيد برنامج رئيس الجمهورية وأن التحالف أنجز ما عليه في درب تحقيق استقرار الهيئة التنفيذية. وقال شهاب خلال نزوله، يوم أمس، ضيفا على حصة "سياسة" للقناة الإذاعية الثالثة، إن حزبه الذي وصفة بحامل مشعل النوفمبرية لتصحيح بعض الممارسات التي أساءت إلى هذا التوجه، وهو بذلك يسعى ميدانيا إلى إعطاء بعض التوجه للنزعة الوطنية حتى وإن كان ميلاده ضمن قائمة الأحزاب الجزائرية في آخرها وبالضبط في سنة 1997، مستبعدا في هذا الخصوص أن يكون الخطاب الذي يسوقه التجمع الوطني الديمقراطي هو ذاته الخطاب الذي ينطق به حزب جبهة التحرير الوطني و"أن نظرتنا مصوبة في هذا الخصوص نحو المستقبل" بحكم معدل أعمار المناضلين ومستواهم الثقافي وما إلى ذلك. وبعد أن أكد أن الأرندي يشهد جوا من الاستقرار بعد أن استفاد من دروس الهزات التي لحقته في الماضي، والتي شهدتها البلاد بصفة عامة، قال إننا "نسعى الآن إلى أن نكون أكثر فعالية وبناء"، ولو كان الحزب قد تراجع إلى المرتبة الثانية بعد الحزب العتيد. واعتبر ترتيب البيت الداخلي أمرا عاديا ضمن سياسة الالتزام تجاه رئيس الجمهورية والعمل على تجسيد مشروعه الذي " يختلف عن مشروعنا ومشروع كل الجزائر التواق إلى الاستقرار والتطور". وعن التحالف الرئاسي الذي يضم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أكد أن هدفه الأول هو تحقيق المزيد من الاستقرار في المشهد السياسي و"لا نسعى من خلاله إلى قتل الساحة السياسية أو أخذ مكان الحزب الواحد بل أردنا إعطاء المثل من خلال تشكيل قطب سياسي يتيح للمنخرطين فيه من الأحزاب حرية الدفاع عن أفكارهم الخاصة وتوجهاتهم وهويتهم"، وهو ما يفسر حسبه عدم توجه هذا القطب موحدا نحو الانتخابات محلية كانت أو برلمانية، خصوصا وأن التحالف متفق فيما بين أحزابه الثلاثة وفق للميثاق الذي تم التوقيع عليه، لتحقيق أهداف واضحة ومحددة وإن اختيار المنهج الديمقراطي لا رجعة فيه حاضرا ومستقبلا. وعن الاستعداد لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة اعتبر صديق شهاب أن التحضير لمثل هذه المواعيد لا يتم فقط من خلال الإثني عشرة شهرا المقبلة بل هو عمل ميداني متواصل مؤكدا أنه يحترم آراء الاحزاب الداعية إلى انتخابات برلمانية مسبقة وإلى مراجعة الدستور ولكنها ليست مطروحة الآن على مستوى حزبه. وعبّر شهاب عن رضاه على مردود نائبي حزب التجمع الوطني الديمقراطي على المستوى المحلي الذي قال إنه يتباين من بلدية أو ولاية إلى أخرى، حسب نوعية وكفاءة والتزام المنتخبين.