أعلنت السلطات الروسية أول أمس أن خصما بارزا للرئيس الشيشاني رمضان قادروف اغتيل في دبي بدولة الإمارات. وقال القنصل الروسي بدبي سيرغي كراسنوغور إن الشيشاني الذي اغتيل مطلع الأسبوع هو سليم يامادييف الذي ظل يتحدى قادروف للسيطرة على قوات الأمن الشيشانية حتى العام الماضي عندما أقيل من قيادة كتيبة خاصة، واضطر إلى الهروب. وأضاف أنه تلقى تأكيدا من شرطة دبي بأنه قتل. وكانت شرطة دبي ذكرت السبت الماضي أن شيشانيا يبلغ من العمر 36 عاما قتل بالرصاص، وقال متحدث باسمها أول أمس إن الرجل توفى على الفور. ونقلت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس عن عيسى شقيق يامادييف قوله إن مسلحين مجهولين هاجموا شقيقه في مرأب سيارات تحت الأرض بالمنزل الذي يعيش فيه بدبي. وقتل مسلحون مجهولون أيضا شقيقا آخر لسليم يدعى رسلان في سبتمبر الماضي وسط العاصمة الروسية موسكو. ورفض قادروف اتهامات بأنه وراء الاغتيال، وقال إن القتلة أرادوا تشويه سمعته وزعزعة استقرار الشيشان. ويقول شيشانيون منفيون إن ثلاثة شيشانيين اغتيلوا الشهور الستة الأخيرة بإسطنبول وإن واحدا قتل في فيينا. ونفى قادروف بشدة مزاعم ترجح تورطه في هذه الجرائم. وقاتل يامادييف ضد روسيا في حرب الشيشان الأولى بين عامي 1994 و1996 عندما منيت موسكو بهزيمة كبيرة، واضطرت إلى الانسحاب من الإقليم الانفصالي الواقع جنوبروسيا. لكن مثل عدد من أبرز المسحلين الشيشان وبينهم قادروف، انضم يامادييف للجانب الروسي بعدما أرسل الرئيس السابق ورئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين قواته عام 1999 لاستعادة السيطرة على الإقليم ذي الأغلبية المسلمة. وأصبح يامادييف قائدا لكتيبة فوستوك التي تضم متمردين سابقين صقلتهم المعارك ولعبت دورا هاما في احتواء المقاومة الانفصالية واسعة النطاق بالشيشان، وحصل عام 2005 على لقب بطل روسيا وهو أرفع وسام بالبلاد. ويحاول قادروف الذي تولى رئاسة الشيشان بعد اغتيال والده أحمد قادروف عام 2004 تركيز السلطات في يده، وتعرض لانتقادات جماعات حقوقية عبرت عن قلقها بسبب مزاعم حدوث انتهاكات بهذا البلد.