أكد ممثل بريطاني بالجزائرأن قضية ترحيل المتهم الأول في فضيحة مجمع الخليفة "رفيق عبد المؤمن"، تشير بشكل طبيعي، حيث لفت إلى أن المجلس الأعلى للقضاء البريطاني سينظر قريبا في طعن خليفة بشأن تسليمه للجزائر. وكشف مسؤول الدبلوماسية البريطانية بالجزائر أمس في تصريحات لموقع الإذاعة الجزائرية، أنه يرتقب قيام وفدان من رجال الأعمال البريطانيين بزيارتين متتاليتين إلى الجزائر في شهري ديسمبر وجانفي المقبلين. وأفاد السفير البريطاني بالجزائر "أندرو هندرسون"، أن الوفد الأول لرجال الأعمال ببلاده، سيحل بالجزائر في الثامن ديسمبر القادم، على أن تعقبه زيارة بعثة ثانية في العشرين جانفي 2011. وذكر المسؤول البريطاني أن الموعدين سيتطرقان إلى فرص تعزيز الاستثمارات البريطانية في قطاعات منتجة في الجزائر، مشيرا إلى اهتمام بالغ لما يربو عن عشرين شركة في المملكة المتحدة بتفعيل مشاريع تشاركية مع نظيراتها في الجزائر. وتوجد السوق الجزائرية محل اهتمام العديد من الشركات البريطانية، كما تعتزم مؤسسة البناء البريطانية المشاركة بقوة في الصالون الدولي للعقار المزمع بالجزائر بحر الشهر القادم. برمجة جولات لمسؤولين بريطانيين أعلن السفير البريطاني أن المرحلة القليلة القادمة ستشهد سلسلة جولات لمسؤولين بريطانيين رفيعين إلى الجزائر، لا سيما مع رأس السنة الجديدة 2011. ويتعلق الأمر استنادا إلى هندرسون – بزيارة منتظرة لوزير الخارجية البريطاني "وليام هيغ" إلى الجزائر قريبا، فضلا عن زيارات أخرى فضل السفير البريطاني إرجاء الإعلان عن تفاصيلها. وشهدت الجزائر مؤخرا زيارة الرئيسة التنفيذية المساعدة بوزارة التجارة والاستثمار البريطانية "سوزان هارد". مليار دولار قيمة المبادلات التجارية أكد الدبلوماسي البريطاني أن قيمة المبادلات الثنائية تعدّت سقف المليار دولار، وأضاف "هي تتجاوز ذلك بكثير"، ملفتا إلى التواجد المكثف لرساميل بريطانية في الجزائر تحت غطاء الشركات متعددة الجنسيات التي باشرت استثمارات في الجزائر لا سيما في قطاع المحروقات. مرونة في التأشيرات ودراسة الملفات لا تتعدّ 15 يوما أكد السفير البريطاني أن المصالح القنصلية صارت تتعاطى مرونة أكبر في منح التأشيرات، كما ركز على تقليص مدة دراسة ملفات طالبي تأشيرة الدخول إلى الأراضي البريطانية بالنسبة للجزائريين من 21 يوما إلى 15 يوما فحسب، مبديا اعتزام مصالحه إلى تقليص المدة مستقبلا إلى عشرة أيام فقط. وألح هندرسون على أنّ السلطات البريطانية باتت تحث رعاياها على القدوم إلى الجزائر واتخاذها كوجهة سياحية واستثمارية، مثمنا استرجاع الجزائر لعافيتها والاستقرار الذي تنعم به البلاد خلال السنوات الأخيرة.