بعض من المطر صار مشكلة حقيقة ونحن لم ندخل بعد فصل الشتاء، الذي حتما سيكون كارثيا ، بما ان فصل الخريف جاء بخيره، وربما سيُحضر على الناس من هذا الشتاء وصاعدا إقامة صلاة الاستسقاء التي تتسبب في سقوط أسقف المنازل على أصحابها، وانسداد البالوعات التي ابتلعت البلديات، وكما سبق وان قلنا في هذا الركن أن المطر صار هو المتهم الأول والأخير، وليس "الأميار" ونوابهم لأنهم أكدوا للمرة الألف أن مشكلتهم هي في الصلاحيات التي لا يملكونها، ولكن في الوقت نفسه يملكون قوة عجيبة في دخول الانتخابات والفوز بها وبالصفقات التي تأتي بها رغم أنهم لا يملكون الصلاحيات، وإن كان "الأميار" التابعين لأحزاب شتى، يتحججون بغياب قانون البلدية وغياب الصلاحيات، فلماذا يترشحون أصلا وهم يعرفون جيدا أنهم محرومون من كل الصلاحيات، وهذه التبريرات تثقل ميزان الاتهام ولا تخلي سبيلهم من المسؤولية، وإن كان " أميارنا " الميامين ، قي صلاحهم وزهدهم كما زهد الفاروق ، فما عليهم سوى التضرع للسماء بأن تشح وأن يطالبوا بوقف صلاة الاستسقاء حتى لا تغرق بلدياتهم، وبعدها لا ضير ان غرقوا هم في الفساد فالمهم أن لا يغرق الناس في مياه المطر، و لا يهم ايضا إن جفت الأرض وجدبت فالأمر ليس بأيديهم أيضا