هددت القائمة العراقية مجددا بالانسحاب من العملية السياسية برمتها إذا حاولت بعض الكتل السياسية سلب استحقاقها الانتخابي والدستوري، في وقت أكد فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اتصال له ، مع نظيره العراقي جلال الطالباني أهمية تشكيل حكومة تشارك فيها جميع الأطراف والمكونات العراقية. وقال حيدر الملا المتحدث باسم القائمة العراقية -التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي- في بيان له ، إن أطرافا سياسية تسعى للانقلاب على نتائج الانتخابات ومصادرة إرادة الشعب العراقي لترسيخ الواقع الحالي الذي يتسم بالمحاصّة الطائفية السياسية وعدم الإيمان بالشراكة الحقيقة. وأضاف الملا، أن محاولة بعض الكتل السياسية القفز فوق استحقاق القائمة العراقية الانتخابي سيدفع "بالعراقية" للانسحاب من العملية السياسية في البلاد بشكل كامل.مشددا على أن خيارات العراقية تتحدد ضمن حكومة شراكة وطنية تعتمد على برنامج متفق عليه مع جميع الكتل السياسية. أكد أن العراقية تسعى لتشكيل حكومة شراكة وطنية وفق الاستحقاق الانتخابي بما يحقق قيام حكومة قادرة على النهوض بمسؤولياتها وواجباتها وينعكس بشكل إيجابي على المواطن العراقي في المجالات كافة كما لفت في المقابل إلى أن دعم القائمة العراقية لمبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، يهدف إلى كسب الدعم العربي والإقليمي للعملية السياسية في البلاد. على صعيد آخر، شدد الرئيس الأمريكي براك أوباما ، خلال اتصاله مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ، على أهمية المضي قدما في تشكيل حكومة تشارك فيها جميع الأطراف والمكونات العراقية. حيث ذكر بيان صادر عن الرئاسة العراقية أن الرئيسين بحثا سير المفاوضات الجارية بين الكتل السياسية العراقية الرامية لتشكيل الحكومة وقدم الطالباني خلال الاتصال ، عرضا لسير المفاوضات الجارية في إطار مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني التي بلغت مرحلة متقدمة.مؤكدا ضرورة أن تضم الحكومة المقبلة ممثلي جميع الأطراف والمكونات العراقية وتعمل على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في العراق وتعزيز العلاقات مع دول المنطقة وسائر بلدان العالم. على حد قوله . يشار إلى أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس الماضي، أسفرت عن فوز القائمة العراقية ب91 مقعدا، في حين نال ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي 89 مقعدا.