كشفت لجنة شؤون الأمن الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي، أمس، عن القائمة السوداء والتي تضم حوالي 20 شركة طيران لنقل المسافرين والشحن التجاري الجوي "الكاترينع"، معظمها في إفريقيا وآسيا، والتي من المرتقب أن تبحث اللجنة قرار منعها من التحليق والهبوط في المجال الجوي الأوروبي في اجتماعاتها اللاحقة. ولم تتضمن هذه القائمة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، كون هذه الأخيرة قطعت أشواطا مهمة ومعتبرة على صعيد تحديث أسطولها الجوي واعتماد التكنولوجيات الأخيرة في مجال الصيانة والمراقبة التقنية وكذا تحسين الخدمات. وحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة اليومية "لوبوان" الفرنسية في عددها الصادر، مطلع هذا الأسبوع، فإن لجنة الأمن الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي منحت مهلة 3 أشهر للشركات المدرجة في القائمة السوداء من أجل تجديد أساطيلها الجوية وفقا لتعليمات ونصوص المنظمة العالمية للطيران المدني "اياتا" وشروط مؤسسات تسيير المطارات في أوروبا، كما ألحت على أخرى ومنها شركة الخطوط الجوية الجزائرية على ضرورة متابعة المشاريع المنطلق فيها وتكثيف نشاطات الصيانة والمتابعة التقنية للطائرات بشكل دوري ومنتظم. وكانت لجنة الأمن الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي، قد أصدرت في مطلع سنة 2009 لائحة تحذير للشركات المتهاونة، خصوصا من جانب الأمن الملاحي، داعية إياها إلى أخذ الاحتياطات اللازمة. وقد أوفدت اللجنة على امتداد العام 2009 والنصف الأول من سنة 2010، خبراء جويين متخصصين في قضايا السلامة الملاحية إلى معظم مطارات الدول محل "القائمة السوداء". ولم يسجل فريق الخبراء الأوروبي أي تطور أو تحسن على امتداد السنة والنصف الماضية، الأمر الذي عجّل بالمجموعة الأوروبية لاتخاذ قرار تحرير القائمة السوداء وتضم حوالي 20 شركة جوية، معظمها في إفريقيا وآسيا ونصفها متخصص في الشحن الجوي للسلع والبضائع "كارقو ماترينغ". من جهتها، أقرت الجزائر وعقب الحديث الذي جرى مطلع العام الجاري بكون لجنة الأمن الجوي الأوربي تفكر في إدراج شركة الخطوط الجوية الجزائرية ضمن القائمة السوداء لأسوأ شركات الطيران في العالم من جانب السلامة الجوية، أقرت الجزائر مبدأ المعاملة بالمثل، حيث صرح وزير النقل في فيفري المنصرم أن شركات الطيران الأوروبية ستكون محل مراقبة في المطارات الجزائرية للتأكد فعلا من احترامها لشروط السلامة والأمن الجوي. وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد شرعت مذ نهاية 2008 في مخطط لتحديث وعصرنة الأسطول الجوي الوطني، حيث برمجت شراء 17 طائرة جديدة استلمت بعضها في غضون العام الماضي 2009 والجاري 2010، ومن المرتقب أن تستلم 4 طائرات جديدة خلال النصف الأول من العام المقبل 2011.